و
قوله- علیه السلام-: «کان أبی یقول أربع من کن فیه کمل إیمانه، و إن کان
من قرنه إلی قدمه ذنوبا لم ینقصه ذلک، و هی: الصدق، و أداء الأمانة، و
الحیاء، و حسن الخلق» [1]. و قوله- علیه السلام-: «أهل الأرض مرحومون ما یخافون و أدوا الأمانة و عملوا بالحق». و
قیل له علیه السلام: «إن امرأة بالمدینة کان الناس یضعون عندها الجواری
فیصلحن، و مع ذلک ما رأینا مثل ما صب علیها من الرزق. فقال: إنها صدقت
الحدیث و أدت الأمانة، و ذلک یجلب الرزق» [2] و الأخبار فی فضیلة الأمانة کثیرة. و لقد قال لقمان: «ما بلغت إلی ما بلغت إلیه من الحکمة، إلا بصدق الحدیث و أداء الأمانة». فمن
تأمل فی ذم الخیانة و إیجابها الفضیحة و العار فی الدنیا و العذاب و النار
فی الآخرة، و فی فضیلة الأمانة و أدائها إلی خیر الدنیا و سعادة الآخرة،
سهل علیه ترک الخیانة و الاتصاف بالأمانة.
أنواع الفجور
من الزنا، و اللواط، و شرب الخمر، و الاشتغال بالملاهی، و استعمال
آلاتها، من العود، و المزمار، و الرباب، و الدف، و أمثالها. فإن کل ذلک من
رذائل القوة الشهویة. و کذا لبس الذهب و الحریر للرجال. و قد وردت فی ذم کل
واحد منهما بخصوصه أخبار کثیرة، و لا حاجة إلی ذکرها، لشیوعها و اشتهارها.
(1) روی فی الکافی باب حسن الخلق- هذا الحدیث عن الصادق- علیه السلام-، و لیس فیه: «کان أبی یقول». (2) صححنا الحدیث علی الوسائل: کتاب الودیعة، الباب 1 و هو یرویه عن الکافی.