قال الصادق- علیه السلام-: «التقوی علی ثلاثة أوجه: تقوی من خوف النار و
العقاب، و هو ترک الحرام، و هو تقوی العام. و تقوی من اللّه، و هو ترک
الشبهات فضلا عن الحرام، و هو تقوی الخاص. و تقوی فی اللّه، و هو ترک الحلال فضلا عن الشبهة» [1] و إلی هذه المراتب الثلاث أشیر فی الکتاب الإلهی بقوله: لَیْسَ
عَلی الَّذِیْنَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِیْما
طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحَاتِ ثُمَّ
اتَّقَوا وَ آمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَ أَحْسَنُوا وَ اللّهُ یُحِبُّ
الْمُحْسِنِیْنَ [2].
الغدر و الخیانة
فی المال أو العرض أو الجاه. و یدخل تحته الذهاب بحقوق الناس خفیة، و
حبسها من غیر عسر، و بالبخس فی الوزن و الکیل، و بالغش بما یخفی، و غیر ذلک
من التدلیسات المموهة و التلبیسات المحرمة. و جمیع
(1)
هذا مقتبس من (مصباح الشریعة): الباب 83 و فیه تقدیم و تأخیر فی مراتب
التقوی عما هنا و لم یتبین لنا وجه صحة التعبیر: تقوی العام و تقوی الخاص
فأثبتناه کما وجدناه. (2) المائدة، الآیة: 96.