و آله- «لکل شیء زکاة، و زکاة الأبدان الصیام». و
قال الصادق- علیه السلام-: «علی کل جزء من أجزائک زکاة واجبة للّه عز و جل
بل علی کل منبت شعر من شعرک، بل علی کل لحظة من لحاظک زکاة. فزکاة العین: النظرة بالعبرة [1] و الغض عن الشهوات و ما یضاهیها. و
زکاة الأذن: استماع العلم و الحکمة و القرآن، و فوائد الدین من الموعظة و
النصیحة، و ما فیه نجاتک، و بالإعراض عما هو ضده من الکذب و الغیبة و
أشباههما، و زکاة اللسان: النصح للمسلمین، و التیقظ للغافلین، و کثرة
التسبیح و الذکر و غیرها. و زکاة الید: البذل و العطاء و السخاء بما أنعم
اللّه علیک به، و تحریکها بکتابة العلم و منافع ینتفع بها المسلمون فی طاعة
اللّه تعالی، و القبض عن الشر. و زکاة الرجل: السعی فی حقوق اللّه، من
زیارة الصالحین، و مجالس الذکر، و إصلاح الناس، و صلة الأرحام، و الجهاد و
ما فیه صلاح قلبک و سلامة دینک» [2].
و ثانیها: الخمس
و قد فرضه اللّه تعالی علی عباده صونا لذریة نبیه- صلی اللّه علیه و
آله- عن الافتقار، و تنزیها لهم عن الصدقات التی هی أوساخ الناس، فقال
سبحانه: وَ اعْلَمُوا إِنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیءٍ فَأَنَّ للّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ
(1) فی نسخ (جامع السعادات): «النظر بالعبر»، و لعله الأولی. (2)
صححنا الحدیث علی (مصباح الشریعة): الباب 22، و فیه اختلاف کثیر عن نسخ
(جامع السعادات) بما لم یخرج عن المعنی.