responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 85

فصل (أجناس الفضائل الأربع و الأقوال فی حقیقة العدالة)

قد تبین فی العلم الطبیعی أن للنفس الناطقة قوتین: «أولاهما»: قوة الإدراک و «ثانیتهما»: قوة التحریک، و لکل منهما شعبتان: (الشعبة الأولی) للأولی العقل النظری، و هو مبدأ التأثر عن المبادئ العالیة بقبول الصور العلمیة، و (الشعبة الثانیة) لها العقل العملی، و هو مبدأ تحریک البدن فی الأعمال الجزئیة بالرویة [1] و هذه الشعبة من حیث تعلقها بقوتی الشهوة و الغضب مبدأ «لحدوث» [2] بعض الکیفیات الموجبة لفعل أو انفعال، کالخجل و الضحک و البکاء و غیر ذلک، و من حیث استعمالها الوهم و المتخیلة مبدأ لاستنباط الآراء و الصنائع الجزئیة. و من حیث نسبتها بالعقل و حصول الازدواج بینهما سبب لحصول الآراء الکلیة المتعلقة بالأعمال کحسن الصدق و قبح الکذب، و نظائرهما. (الشعبة الأولی) للثانیة قوة الغضب و هی مبدأ دفع غیر الملائم علی وجه الغلبة، و (الشعبة الثانیة) لها قوة الشهوة و هی مبدأ جلب الملائم.
ثم إذا کانت القوة الأولی غالبة علی سائر القوی و لم تنفعل عنها، بل کانت هی مقهورة عنها مطیعة لها فیما تأمرها به و تنهاها عنه، کان تصرف کل منها علی وجه الاعتدال، و انتظمت أمور النشأة الإنسانیة، و حصل تسالم


(1) إذا کان العقل العملی مبدأ لتحریک البدن فهو قوة تحریک لا قوة إدراک و فی الحقیقة أن غرضهم من العقل العملی هو إدراک ما ینبغی أن یعمل.
(2) و فی النسخة المخطوطة عندنا «الحصول».
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست