responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 102

الناس و أموالهم بدون جهة شرعیة، لأن العدالة بهذا المعنی- کما عرفت- عبارة عن ضبط العقل العملی جمیع القوی تحت إشارة العقل النظری، فهو جامع للکمالات بأسرها، فالظلم الذی هو مقابله جامع للنقائص بأسرها، إذ حقیقة الظلم وضع الشی‌ء فی غیر موضعه، و هو یتناول جمیع ذمائم الصفات و الأفعال فتمکین الظالم من ظلمه لما کان صفة ذمیمة یکون ظلما، علی أن من مکن الظالم من الظلم علیه و انقاد له ذلة، فقد ظلم نفسه و الظلم علی النفس أیضا من أقسام الظلم. هذا هو بیان الطرفین لکل من الأجناس الأربعة للفضیلة.
ثم لکل واحد من أجناس الرذائل و الفضائل أنواع و لوازم من الأخلاق و الأفعال ذکرها علماء الأخلاق فی کتبهم، و قد ذکروا للعدالة أیضا أنواعا و قد عرفت فیما تقدم أن تخصیص بعض الصفات بالاندراج تحتها مما لا وجه له، إذ جمیع الرذائل و الفضائل لا یخرج عن التعلق بالقوی الثلاث، أعنی العاقلة و الغضبیة و الشهویة، و إن کان للقوة العملیة مدخلیة فی الجمیع من حیث التوسط، فنحن ندخل الجمیع تحت أجناس القوی الثلاث من غیر اندراج شی‌ء منها تحت العدالة، و قد عرفت أن بعضها متعلق بالعاقلة فقط، و بعضها بالقوة الغضبیة فقط، و بعضها بالشهویة فقط، و بعضها بالاثنین منها أو الثلاث معا، فنحن نذکر ذلک فی مقامات أربعة.
و لمزید الإحاطة نشیر هنا إجمالا إلی أسماء الأجناس و الأنواع و اللوازم التی لکل جنس، و نذکر أولا ما یتعلق بالعاقلة، ثم ما یتعلق بالغضبیة، ثم ما یتعلق بالشهویة، ثم ما یتعلق بالثلاث أو الاثنتین منها، و نذکر أولا الرذیلة، ثم نشیر إلی ضدها من الفضیلة إن کان له اسم، ثم فی باب المعالجات نذکر معالجة کل رذیلة من الأجناس و الأنواع و النتائج و نذیلها بذکر ضدها
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست