responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 51
ولا ريب ان نقلة خبر غدير خم باخبار بعضهم يحصل الا من من تواطئهم علي الكذب، فكيف العامة والخاصة علي نقله لا ينكره الا مكابرا. والعجب من العامة المخالفين ان مسألة الإمامة عندهم من الفروع، لا يشترط القطع في طريقها، بل تكفي الامارة المفيدة للظن، بل يكفي في مثلها الخبر الواحد، كما يثبتون الاحكام بخبر أبي هريرة، وعائشة، وأنس، وعبد الله بن عمر، بل الفروع عندهم تؤخذ عندهم بالقياس والاستحسان، بما ليس فيها نص من صاحب الشرع! فكيف لا تثبت الإمامة لعلي بن أبي طالب بما ثبت به العلم الضروري من الاخبار المتواترات؟! وما هذا من المخالفين الا نصب وعداوة لعلي وأولاده الأئمة (عليهم السلام) - (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) - [166] . ولقد روينا سابقا عن قريب عن مولانا الصادق (عليه السلام): ان حقوق الناس تعطي بشهادة شاهدين، وما أعطي أمير المؤمنين (عليه السلام) بشهادة عشرة آلاف نفس - يعني يوم غدير خم - ان هذا الا ضلال عن الحق المبين، قال الله سبحانه وتعالي: - (فماذا بعد الحق الا الضلال فاني تصرفون) - [167] .

في إن الحاضرين في نص النبي علي أميرالمؤمنين بغدير خم كانوا سبعين ألف

وفي رواية عن الباقر (عليه السلام): ان الحاضرين في نص النبي (صلي الله عليه وآله) علي أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم كانوا سبعين ألف. وذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: انهم كانوا مائة ألف، وهو من أعيان العامة المعتزلة. - (كذلك حقت كلمة ربك علي الذين فسقوا انهم لا يؤمنون) - [168] . قال المصنف: ولنعد إلي ذكر طرق الخبر وروايته: [ صفحه 51] الحادي عشر: ما ذكره السيد ابن طاووس في كتاب " الاقبال " حيث قال: اعلم أن ما نذكر في هذا الفصل ما رواه أيضا مخالفوا الشيعة، المعتمد عليهم في النقل، فمن ذلك ما رواه عنهم مصنف كتاب الخالص [169] المسمي ب " النشر والطي "، وجعله حجة ظاهرة باتفاق العدو والولي، فيما رواه عن رجالهم بالاسناد المتصل، عن عطية السعدي، قال: سألت حذيفة بن اليمان عن إقامة النبي (صلي الله عليه وآله) عليا يوم الغدير (غدير خم) كيف كان؟ فقال: ان الله تعالي انزل علي نبيه (صلي الله عليه وآله) - أقول إنه: لعله يعني بالمدينة [170] - - (النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم والوا الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين) - [171] ، فقالوا: يا رسول الله، ما هذه الولاية التي أنتم بها أحق منا [بأنفسنا] [172] ؟ فقال (عليه السلام): السمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم، فقلنا: سمعنا وأطعنا، فأنزل الله: - (واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا) - [173] . فخرجنا إلي مكة مع النبي (صلي الله عليه وآله) في حجة الوداع، فنزل جبرئيل، فقال: يا محمد ان ربك يقرؤك السلام، ويقول: انصب عليا (عليه السلام) للناس، فبكي النبي (صلي الله عليه وآله) حتي اخضلت لحيته، وقال: يا جبرئيل ان قومي حدثوا عهد بالجاهلية، ضربتهم علي الدين طوعا وكرها حتي انقادوا إلي، فكيف إذا حملت علي رقابهم غيري؟! قال: فصعد جبرئيل.

في تصديق علي بحلقة خاتمه

ثم قال صاحب كتاب " النشر والطي "، [174] حذيفة: وقد كان النبي [ صفحه 52] (صلي الله عليه وآله) بعث عليا (عليه السلام) إلي اليمن، فوافي مكة ونحن مع الرسول، ثم توجه علي (عليه السلام) يوما نحو الكعبة يصلي، فلما ركع اتاه سائل فتصدق عليه بحلقة خاتمه، فأنزل الله - (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) - [175] فكبر رسول الله، وقرأه علينا، ثم قال: قوموا نطلب هذه الصفة التي وصفه الله بها، فلما دخل رسول الله (صلي الله عليه وآله) المسجد استقبله سائل، فقال: من أين جئت؟ فقال: من عند هذا المصلي، تصدق علي بهذه الحلقة وهو راكع، فكبر رسول الله (صلي الله عليه وآله) ومضي نحو علي، فقال: يا علي ما أحدثت اليوم من خير؟ فأخبره بما كان منه إلي السائل، فكبر ثالثة، فنظر المنافقون بعضهم إلي بعض، وقالوا: ان أفئدتنا لا تقوي علي ذلك ابدا مع الطاعة له، فنسأل رسول الله (صلي الله عليه وآله) ان يبدله لنا، فأتوا رسول الله (صلي الله عليه وآله) فاخبروه بذلك، فأنزل قرآنا وهو - (قل ما يكون لي ان أبد له من تلقاء نفسي) - الآية [176] . فقال جبرئيل: يا رسول الله أتمه، فقال: حبيبي جبرئيل قد سمعت ما تآمروا به، فانصرف رسول الله الأمين جبرئيل. ثم قال صاحب كتاب " النشر والطي ": - من غير حديث حذيفة - فكان من قول رسول الله في حجة الوداع بمني: يا أيها الناس اني قد تركت فيكم أمرين ان أخذتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وانه قد نبأني اللطيف الخبير: انهما لن يفترقا حتي يردا [177] علي الحوض كإصبعي هاتين، وجمع بين سبابتيه، الا فمن اعتصم بهما فقد نجي، ومن خالفهما فقد هلك، الا هل بلغت أيها الناس؟ قالوا: نعم، قال: أشهدتم؟

في قول الرسول (اني تارك فيكم الثقلين)

(ثم) [178] قال صاحب كتاب " النشر والطي ": فلما كان في آخر يوم من أيام

نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست