وهو قول الخصوم: إنّ[2] الإِماميّة تناقض مذهبها في إيجابهم الإِمامة[3]، وقولهم بشمول[4] المصلحة للأنام بوجود الإِمام وظهوره وأمره ونهيه وتدبيره، واستشهادهم على ذلك بحكم العادات في عموم المصالح بنظر السلطان العادل وتمكّنه من[5] البلاد والعباد.
وقولهم مع ذلك: إنّ الله تعالى قد أباح للإمام[6] الغيبة عن الخلق وسوّغ له[7] الاستتار[8] عنهم، وأنّ ذلك هو المصلحة وصواب التدبير للعباد.