نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 7 صفحه : 45
ولد
بحلب و نشأ بها، و قرأ النحو و اللغة الفارسیة علی الفاضل الشیخ محمد بن
هالی الحلبی، و قرأ علی العالم الشیخ محمود البالستانی و السید علی العطار و
السید عبد السلام الحریری و الشیخ عبد الرحمن البکفالونی، و قرأ الهدایة
علی العالم المحقق السید محمد الطرابلسی مفتی الحنفیة بحلب، و الفرائض و
الحساب علی الشیخ مصطفی اللقیمی و الشیخ یس الفرضی، و أخذ الحدیث عن الشیخ
عبد الکریم الشراباتی. و صار علما فی الفضائل یشار إلیه، و مرجعا فی
المعارف یعول علیه، جمع من مسائل الفقه ما تفرق و شرد، فأوضح ما أغلق منها و
قرب ما ابتعد، طالما استوعب الصباح مجدّا فی السهر، حتی أحاط من إیضاح
معلقات المعانی بما شتت شمل الفکر، و أحرز حسن الخط وقت الإنشا، و درس مدة
فی مدرسة الإسکندریة التی جدد بناءها و أنشا. و کان ذا ذهن و قاد و نظر
نفاد، تولی مهام الأمور فی بلدته فأحسن تعاطیها، و مالت إلیه قلوب أعالیها و
أدانیها، ثم سلقته الحساد بألسنة حداد، فسافر فی شوال عام إحدی و سبعین و
مائة و ألف إلی القسطنطینیة و أقام بها، و حباه صدورها العظام بما استوجبوه
له من الاحترام، و أحاطوا بفضله و معارفه علما، و حققوا فیه حسن الظن و
الأخلاق حقیقة و رسما، فسمت سیرته و زکت شهرته، فأمر بالذهاب لمصر فی معیة
فاضل وقته عباس أفندی أحد قضاة القسطنطینیة لحصول ما تعذر من الأموال
الأمیریة، فأبرز من المساعی ما حمد و یسر اللّه تعالی إتمام المقصد، فقرت
منه العین، ثم أرجع للقسطنطینیة عام أربع و سبعین موثوق القول مشکور السعی و
الفعل، فاستخدم فی نیابة الکشف، ثم تکرر فی کتابة الوقائع بدار الخلافة
العثمانیة، و حمد طوره، و ذاع بالخیر ذکره، فنزل المنازل البهیة، و تراءت
له بها أسنی المراتب العلیة، فاخترمته المنیة فی العشر الأول من ذی الحجة
عام ثمانین و دفن بأسکدار رحمه اللّه تعالی. ا ه. أقول: کتب لی الصدیق الفاضل الشیخ عبد الحمید أفندی الجابری أن المترجم محرر علی قبره هناک أنه قتل ظلما و لم تعرف قصة قتله.
1106- الشیخ أبو بکر بن أحمد الهلالی المتوفی سنة 1183
أبو بکر بن أحمد بن علی الشافعی القادری الحلبی، الشیخ الصالح الورع الزاهد المسلّک المرشد.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 7 صفحه : 45