نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 7 صفحه : 339
و
تبیین شناعاتهم و تفنید ما ذهبوا إلیه من القول بوحدة الوجود العالم
الفاضل الشیخ طاهر أفندی الکیالی المشهور بالملا الذی لا زال فی عداد
الأحیاء، و أکثر من ذلک فی دروسه و مجالس وعظه، فخفت شرتهم و تثلمت حدتهم، و
لاذوا بالتوبة و الإقلاع عما یرتکبونه من السفاسف، و کذلک من کان هنا علی
هذه الشاکلة، فقد انطفأت منذ خمس عشرة سنة شرارتهم، و خمدت نارهم، و
انتبهوا بعد غفلتهم، و تبین لهم الرشد من الغی، و ثابوا إلی الصراط القویم
بعد الضلال المبین، و لم یبق منهم إلا أشخاص قلائل یعدون بالأصابع نسأل
اللّه لهم الهدایة و سلوک سبل الرشاد.
1247- ترجمة الشیخ علی الیشرطی الشاذلی
و لا بأس أن نذکر هنا ترجمة الشیخ علی الیشرطی مؤسس هذه الطریقة فی
البلاد السوریة، لأن النفس تتوق إلی معرفة أصله و ترجمته، و قد نقلناها عن
التاریخ الموسوم ب «حلیة البشر» للعلامة الأدیب الفاضل الشیخ عبد الرزاق
البیطار الدمشقی الذی لا زال مخطوطا ، قال: هو الشیخ علی بن أحمد
المغربی الیشرطی الشاذلی الترشیحی، شیخ الطریقة، و معدن السلوک و الحقیقة.
ولد فی بنزت من أعمال تونس الغرب سنة ألف و مایتین و إحدی عشرة، و والده
الحاج أحمد الیشرطی، قیل نسبته إلی بنی یشرط: قبیلة بالمغرب قیل إنها تنسب
إلی سیدنا الحسن بن علی سبط رسول اللّه صلّی اللّه علیه و سلم، و کان قائدا
کبیر للجیش التونسی و لم یترک ولدا غیر المترجم المشار إلیه، فالتفت
المترجم من صغره إلی الطلب و حضور دروس العلماء و الفضلاء، إلی أن نال
مطلوبه و ملک مرغوبه، ثم أخذ الطریقة الشاذلیة عن أستاذ العصر و فرد الدهر
الأستاذ الکبیر و العالم الشهیر أبی محمد بن حمزة ظافر المدنی، فاشتغل بهمة
قویة و سیرة مرضیة، و دأب علی الذکر فی السر و الجهر، و کان مقدما عند
الشیخ علی الجماعة لما شاهده منه من کمال الانقیاد و الطاعة. و لم تزل
مرتبته تتعالی و خوارقه فی الطریق تتوالی إلی أن تأهل للإرشاد، و ارتقی
مقامه و ساد. و بعد وفاة شیخه و أستاذه و عمدته و ملاذه قصد مکة المکرمة للنسک، و بعد أن أتم
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 7 صفحه : 339