نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 7 صفحه : 332
بعدة قصائد تقربا لقلب ولده و وصفوه بأنه ممن نال درجة القطبیة و الغوثیة، و حقیقة ترجمته ما قدمناه. و
زاد الشیخ أبو الهدی فی الطنبور نغمة أنه طبع عدة کتب نسبها لبعض
المتقدمین و لشیخه الشیخ مهدی الرواس الذی لا وجود له إلا فی مخیلته، و لذا
لم ننقل عن کتبه فی تاریخنا سوی ما نقلناه هنا مع التنبیه علی ما فیه، و
سوی مکانین آخرین أو ثلاثة نقلنا عنه سطورا قلائل علمنا صحتها بمشافهة بعض
من نثق به. و لا ریب أن إقدامه علی هذه المفتریات و وضعه لهذه الأکاذیب
جرأة عظیمة، و إنا و ایم اللّه لنأسف علی ذکائه المفرط وسعة مدارکه و فضله
الجم و ما أوتیه من واسع الجاه و رفیع المکانة لدی السلطان عبد الحمید أن
یصرف ذلک فی ترویج بضاعته و نفاق سلعته بحیث قضت أحواله و أطواره أن یسیء
الناس الاعتقاد بمن تقدم و یقیسوا الحاضر علی الغائب، و لو کان صرف عنایته
إلی إصلاح الأمة الإسلامیة و لم شعثها، و الحق یقال إنه ممن توفرت لدیه
الأسباب، و تمهدت له السبل، و مدت له السعادة یدها، و انقادت له أزمتها،
لأتی فی ذلک بالآیات البینات، و لحمدت سیرته فی دنیاه، و جوزی بالحسنی فی
أخراه، و خلد له فی بطون الأسفار ذکری حسنة تتناقلها الأجیال، و لا یمحوها
مرور الأیام و اللیال.
1245- الشیخ محمد بهاء الدین الرفاعی المتوفی سنة 1290
الشیخ محمد بهاء الدین ابن الشیخ محمد أبی الوفا الرفاعی الحلبی. ولد
کأسلافه بحلب، و نشأ بها، و تلقی العلوم الشرعیة و الفنون عن أبیه و عن
جماعة من خواص أفاضل البلدة. و کان محبا للناس حسن الأخلاق جمیل الصورة
بشوشا عذب اللسان نبیها شاعرا حسن الخط مهابا فی الأعین محترما. أخذ
الطریقة الرفاعیة عن أبیه و سار بالناس سیرة حسنة، فاجتمعت علیه القلوب، و
لا زال یعظم شأنه حتی صار بعد سنة السبعین مفتی البلدة، و أقبلت علیه
الدنیا و انتهت
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 7 صفحه : 332