ذکرت فی الجزء الثالث (ص 274) ولایته لحلب سنة 1174 نقلا عن السالنامة و لم أزد علی ذلک، ثم وقفت علی ترجمته فی تاریخ ابن میرو و أنه توفی فی هذه السنة، فلذا ذکرته هنا. قال:
أبو بکر الوزیر الشهیر الفاضل الدراک المتقن، تخرج علی الکامل المشهور مصطفی أفندی الشهیر بطاوقجی باشی و علیه تدرب، و صاهره. و ولی المناصب العدیدة فی الدولة العلیة إلی أن أنعمت علیه الدولة بعد وفاة والی حلب عبد اللّه باشا الصدر السابق بمنصب حلب برتبة الوزارة، فدخلها یوم الأحد ثانی عشری شوال سنة أربع و سبعین و مایة و ألف، و عامل أهلها بحسن المعاشرة و الاطراح. و کان به قلق من الصدر الوزیر راغب محمد باشا بحیث إنه لا یقر له.
و فی أوائل رجب سنة خمس و سبعین و مایة و ألف وردت الأخبار بعزل المشیر المشار إلیه من حلب و توجیه منصب مصر القاهرة له، فاستقام بحلب إلی منتصف شعبان، فرحل إلی مصر علی طریق دمشق وزار بیت المقدس و دخل مصر برا فی ثانی عشر شوال سنة خمس و سبعین و مایة و ألف. و فی حادی عشر محرم سنة ست و سبعین و مایة و ألف توفی بمصر فجأة و کثرت الروایات بموته و اللّه أعلم بحقیقة الحال.
و فی زمنه کان الطاعون بحلب. و بالجملة فهو سامحه اللّه نادرة من نوادر الدهر. ا ه.