نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 7 صفحه : 265
و
بنو الجندی منهم فی دمشق و حمص و المعرة. و للمترجم ولد اسمه أمین أفندی
سکن دمشق و تولی إفتاء السادة الحنفیة فیها، و کان عالما و شاعرا أدیبا ا
ه. و یجدر أن نذکر هنا حکایة لطیفة ذکرها جمیل أفندی الجابری الحلبی فی
مجموعته، و هی أنه لما عین محمد رشدی باشا الشروانی والیا علی دمشق سنة
1279، و کان مفتیها وقتئذ الشیخ أمین أفندی الجندی، و کان بینهما مودة
سابقة و صحبة أکیدة، فظن أمین أفندی أنه الآن قد صفا له الزمان و ذاق حلاوة
المنصب لما کان بینهما من وحدة الحال، و قد کانا منتسبین إلی علی فؤاد
باشا الصغیر، فلم تمض أیام قلائل إلا و کتب الشروانی إلی دار الخلافة بلزوم
عزل أمین أفندی من منصب الإفتاء و إسدائه إلی الشیخ محمود أفندی حمزة بدون
سبب، و بعد أن تم الحال علی ذلک وجد الباشا المشار إلیه بمحفل عظیم حوی
الکثیر من أفاضل دمشق و وجهائها و فیهم أمین أفندی الجندی، فأخرج الباشا
ورقة حاویة علی بیت من الشعر و هو: إن الأفاعی و إن لانت ملامسهاعند التقلب فی أنیابها العطب و
طلب من فضلاء الحاضرین تخمیسه، و کان قصده ظاهرا أن یقف علی بداهة الفضلاء
منهم و باطنا التبکیت علی أمین أفندی، فأخذ فضلاء الحاضرین یتبارون فی
ذلک، و أظهر کل واحد منهم ما عنده من المقدرة الشعریة، و أما أمین أفندی
فإنه امتنع عن تخمیسه و اعتذر بقلة البضاعة و اشتغال البال، فلم یقبل
اعتذاره و ألح علیه الحاضرون بتخمیسه، و لما لم یجد بدا من ذلک أخذ القلم و
کتب ارتجالا: لا تغترر بلیال نام حارسهاو لا بدولة فسق أنت فارسها و احذر أسود الوغی یوما تدانسهاإن الأفاعی و إن لانت ملامسها عند التقلب فی أنیابها العطب و ناول الورقة للباشا، فلما قرأها خجل خجلا زائدا و ندم علی ما فرط منه.
1216- الشیخ محمد أبو الوفا الرفاعی المتوفی سنة 1264
اشارة
الشیخ محمد أبو الوفا بن محمد بن عمر الرفاعی.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 7 صفحه : 265