نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 6 صفحه : 372
القرب
و البعد و الإعلان و الإسرار، و لیس یندمل الجرح منا إلا بمرهم لقائه، و
لا یشفی غلیله إلا بری روائه، فالرجاء أن یتلافی ما فرط بل أفرط من
الإعراض، و یسمح بما نتوقعه منه بلا إغماض. هی الغایة القصوی فإن فات نیلهافکل من الدنیا علیّ حرام و من شعره الذی اشتهر قصیدته التی أرسلها إلی الأمیر المنجکی، و هی قصیدة طویلة اختصرت منها هذا المقدار و هو زبدتها، و أولها: سقی جلقا صوب السحاب المزرّدو باکر من أفنائها کل معهد و قلد أجیاد الربی فی عراصهاید الغیث عقدی لؤلؤ و زبرجد و لا زال خفاق النعامی منبهاعیون الخزامی بالحفیف المجسد و غنت بها الأطیار من کل نغمةتهجّن ألحان الندیم و معبد لقد هتفت منه بوجدی سواجعتلفع أظلال الغصون و ترتدی تنوح و تشجینا فتزداد عیمةستعلم إن متنا صدی أینا الصدی أشیم بروقا بالشآم مثیرةعقابیل شوق بالفؤاد المشرد و أستاف نشرا کلما هب ضائعایحدث أنفاس الحبیب المبعّد فیهتز من ریاه قلبی و ینثنیو لو لا اهتزاز الغصن لم یتأود فواحرقتی إن لم أبلغ نعیمهاو وافرقتی إن بت و البین مقعدی و یوم بلألاء الکؤوس مفضضکسته ید الصهباء حلة عسجد قضیت به حق الهوی غیر أننیمتی أدن منه الیوم ینأی و یبعد رعی اللّه أیام الوصال فإنهاألذ من التهویم فی جفن أرمد تقضت و ضن الدهر منها بنهلةتبل غلیل الشائق المتزود منها: عسی تقذف البیداء نضوی برحلةتنفس عن أسر المشوق المقید إلی بقعة زینت بباقعة الحجیسلیل المعالی المنجکی محمد
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 6 صفحه : 372