نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 6 صفحه : 296
و
ترجمه الشهاب الخفاجی فی الریحانة فقال: (أبو الوفاء بن عمر العرضی) لقینی
منه حبر مجید، و شاعر مجید، و أدیب یضع القلادة فی الجید، له فضل لم تنظر
عین الدهر لمنافیه، بل کلما أجال طرفه رأی کل المنی فیه. فإذا واد خصیب
النوی و الثمر، و حدیقة منمنمة الأطراف و الطرر، سقتها غمائم نداه، و
باکرها صیب جدواه، بلا منة لحوامل السحائب، و لا انتظار لقوافل الصبا و
الجنائب. صرف نقد أوقاته، و رأس مال عمره و حیاته، فی تحصیل ربح الفضل و
العبادة، و ترک فضل العیش و فضول الناس لما رأی من ترکهما من السعادة و رأی
فی کل بکرة و عشیة، حبلی جنین نوائبهما فی مشیمة المشیّة. و لما شمت کرمه و
سیبه، وردت ربیعا زر علیه جیبه، انتدب لملاقاتی و ابتدر، و خیر أنوار
الربیع ما بکر، و کتب إلی مادحا، و لزند فکری قادحا قوله: أری الشهباء للعلیا قباباألم تر أفقها أبدی شهابا و قبل کست معالمها الدیاجیمسربلة ذراها و الهضابا و کدّر صفو منهلها قتامأحال شرابها الصافی سرابا و جرعها کؤوس الجور صرفاو لو سقی الغراب بها لشابا و کان الجهل متسع الفیافییضل الألمعی بها الصوابا و ضاق العلم ذرعا حین سدّتمناهجه و ضاق بها رحابا تعللها المطامع کاذباتو کم عادت سحائبها ضبابا إلی أن حلها روح المعالیو طوّق عقد منّته الرقابا إمام العلم بحثا و اکتسابامشید الفضل إرثا و انتسابا فواصلها بغیر سباق وعدو فاجأها بنعمته احتسابا فأهلا بالذی منه استنارتمعالمها و قد عزّت جنابا و قد وطئت علی هام الثریاو نظّمت النجوم لها نقابا فقرّبها و قرّ بها وداداو قرّ عیون أهلیها اقترابا و قد ظفرت بکنز المجد حتیأحال التبر للذهب الترابا أفاض بحار کفیه علوماو أتبعها بمنطقه عبابا و نضر وجه روض الفضل لماسقاه من مواهبه ربابا قد ازدحمت بمورده عفاةالفضائل حین ما سال انصبابا و قد ملؤوا رکایاهم و رامواذخائره انتهازا و انتهابا
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 6 صفحه : 296