نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 6 صفحه : 281
نثرتها عمدا علی بسط منأروی نداه کل غاد و صاد و ولاه بعض قضاة حلب نیابة محکمة السید خان بها، فکتب إلیه: أصبحت مع الشمس ببرج المیزانإذ أنزلنی الهمام بالسید خان لکن و علاک کل من ناب یخنو العبد یعاف کلمة السید خان ا ه.
978- مصطفی العلبی المتوفی ما بین سنة 1050 و 1060
مصطفی المعروف بابن العلبی، مفتی الحنفیة بحلب و رئیسها السامی المکانة. نبغ من بین قومه متفردا بشعار العلماء، فإن أهله کلهم تجار، غیر أن لهم ریاسة قدیمة فی التجارة و التمول. و
کان سافر إلی الروم و انحاز إلی شیخ الإسلام یحیی بن زکریا و لازم منه و
تقرب إلیه کل التقرب. و کان الشیخ أبو الیمن مفتی حلب لما قارب الوفاة فرغ
لابنه إبراهیم المقدم ذکره عن الفتوی، فلما أرسل عرضه إلی دار السلطنة کان
صاحب الترجمة بها، و کان یتطلب من شیخ الإسلام أمورا یستصعبها، فوجد الفتوی
أسهل و أنفع له، فوجهها إلیه مع المدرسة الخسرویة و لم یعتبر عرض القاضی.
ثم قدم إلی حلب مفتیا و رأس بها و علت حرمته. ثم لما جاء السلطان مراد إلی
حلب و فی صحبته شیخ الإسلام المذکور أراد الشیخ إبراهیم الشکایة إلی
السلطان باعتبار أنه أعلم من صاحب الترجمة، فوجد لشیخ الإسلام الید الطولی
عند السلطان، فعرض الأمر علیه، فزجره زجرا عنیفا ثم قال له: مهما أردت من
المناصب أسعی لک فیه إلا الفتوی. فلم یقبل شیئا حنقا. ثم أضاف شیخ
الإسلام لابن العلبی صاحب الترجمة قضاء إدلب الصغری، و لم ینل هذه الرتبة
من تقدمه من مفتیة حلب خصوصا و لا الأخوة الثلاث أبو الجود و محمد و أبو
الیمن مع اتساع علومهم و رفعة مقامهم، و ابن العلبی هذا بالنسبة إلیهم فی
الفضل بمثابة تلمیذ لهم، بل و لا تتأتی له هذه المثابة، فإنه کان مشهورا
بالجهل، و کان فی أمر الفتاوی إنما هو صورة ممثلة، و الذی ینظر فی أمرها
رجل کان یکتب له الأسئلة یعرف بابن ندی. و من غریب ما وقع لصاحب الترجمة أنه حضر یوما الجامع، فأحضرت جنازة فقدم
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 6 صفحه : 281