نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 80
و
فی ربیع الأول وصل دوادار نائب حلب و أخبر بصحة کسرة ابن عثمان و القبض
علی أحمد بک بن هرسک و جماعة من أمراء ابن عثمان و أعیانهم، و قد أخذ
العسکر المصری من النهب ما لا یحصی من خیول و جمال و سلاح و برک و قماش و
غیر ذلک و أخذوا صناجقهم و کانوا نحوا من مائة و عشرین صنجقا، و قد قطعت
عدة وافرة من رؤوس عسکر ابن عثمان و ستحضر صحبة قیت الرحبی الساقی الخاصکی،
فسر السلطان لهذا الخبر و خلع علی دوادار نائب حلب خلعة حافلة. و فی
ربیع الآخر وصل قیت الساقی من حلب و معه عدة وافرة من الرؤوس التی قطعت من
عسکر ابن عثمان، فلما دخل القاهرة زینت له زینة حافلة و اصطفت الناس للفرجة
فدخل و قدامه الرؤوس محمولة علی الرماح و کان عدتها ما یزید علی مائتی
رأس.
ذکر عود العساکر العثمانیة مع العساکر المصریة
قال ابن إیاس: و فی جمادی الآخرة جاءت الأخبار بأن عسکر ابن عثمان لما
حصلت لهم تلک الکسرة جمع جیشا کثیفا و رجع إلی المحاربة ثانیا، و أن عسکر
السلطان بعد أن رجع إلی حلب خرج ثانیا إلی نحو کولک، فتنکد السلطان إلی
الغایة لهذا الخبر و نادی للعسکر بالعرض و عین جماعة من الأمراء المقدمین و
الجند فکانوا نحوا من خمسمائة مملوک، و کان الباش علیهم یشبک الجمالی
الزردکاش الکبیر أحد المقدمین، ثم أنفق علیهم و استحثهم علی الخروج إلی حلب
و ضاق الأمر بالسلطان حتی قصد أن یخرج إلی التجریدة بنفسه و أرسل السلطان
إلی کرتبای الأحمر کاشف البحیرة بأن یجمع له من طائفة العربان الذین
بالبحیرة ما یقدر علیه، ثم عرض جماعة من الزعر و قصد أنه ینفق علیهم لکل
واحد ثلاثین دینارا و أن یخرجوا صحبته و صار ینتظر ما یرد علیه من الأخبار،
ثم خرج الأمیر یشبک الجمالی و من عین معه من الجند إلی جهة حلب فکان لهم
یوم مشهود. و فی ذی القعدة کان دخول الأتابکی أزبک و بقیة الأمراء و
الجند ممن کانوا مسافرین فی التجریدة إلی علی دولات و إلی عسکر ابن عثمان.
فلما دخلوا إلی القاهرة کان لهم یوم مشهود، و قدامهم الأسراء من عسکر ابن
عثمان و هم مزنجرون و الصناجق منکسة و کان
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 80