نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 70
لا
یرونهم، و أمر الجلاد بقتلهم لیلبس علی السلطان أنهم قتلوا بالشرع یوم
الموکب بحضرة جمیع القضاة، فالتفت جدی فإذا أحدهم قد ضربت عنقه، فأغلظ جدی
له القول و قام من المجلس، و قام باقی القضاة معه فحقنت دماء الباقین بسببه
و کان یملک ألف مملوک. و أنشأ بحلب خانا بسوق الصابون و حماما بساحة
باب المقام و تربة بقرب سعد الأنصاری دفن بها زوجته، و کانت صالحة یخاف هو
منها مع سطوته و الدار التی دخلت الآن فی خبر کان و ذکرنا شیئا من خبرها
(هکذا ) و مع شهامته کان یذهب إلی الجدیدة فیشرب الخمر بها و عاد منها مرة و
هو سکران فاضطرب 1 ه. قال ابن إیاس: و فی ذی الحجة جاءت الأخبار بوفاة
خلیل بن حسن الطویل ملک العراقین قتله بعض أمرائه، و لما مات ولی بعده أخوه
یعقوب و کان من خیار بنی حسن الطویل.
سنة 885 ذکر عصیان سیف أمیر آل فضل فی نواحی حماة و توجه الأمیر یشبک إلی حماة بسبب ذلک
اشارة
قال ابن إیاس: فی صفر من هذه السنة جاءت الأخبار من حماة بوقوع فتنة
کبیرة فیها قتل فیها نائب حماة أزدمر بن أزبک قریب السلطان، و سبب ذلک أن
سیف أمیر آل فضل کان قد خرج عن الطاعة فحاربه أزدمر نائب حماة فقتل فی
المعرکة و قتل معه جمع من أمراء حماة فانزعج السلطان لهذا الخبر جدا. و
فی ربیع الأول عین السلطان الأمیر یشبک الدوادار للخروج إلی حماة بسبب قتال
سیف أمیر آل فضل الذی قتل أزدمر نائب حماة، و هذه السفرة کانت آخر العهد
بالأمیر یشبک و لم یعد منها إلی مصر، و عین معه من الأمراء المقدمین برسبای
قرا و تانی بک قرا وعدة من الأمراء الطبلخانات و العشراوات وعدة وافرة من
الجند، و قد لهج الناس بأن هذه
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 70