اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء - الطباخ، محمد راغب

نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 39

و حصصا من قری و جعل لها سماطا و مجاورین و شیخا بایزیدیا آفاقیا عزبا، و جعل لها قارئا یقرأ البخاری و شرط أن یکون حنفیا، و جعل فوقها مکتبا للأیتام، و اتخذ بها مدفنا فخرج إلی الموکب، فلما رجع سمع قراءة بالمدفن فقال: ما هذا؟ فقال: یقرؤون القرآن للواقف، فقال: إنما جعلت هذا المکان سقایة للماء. و أما بوابتها فکانت بوابة بدار العدل فنقلها إلی هذه الزاویة، و أما الحوض الذی بحضرة شبابیکها فکان السلطان المؤید قد أحضره لما أراد إعادة السور علی عادته القدیمة لیجعله عتبة باب عند ساحة بزا، فلما لم یتفق ذلک ألقیت هناک فأحضرها تغری برمش و جعلها حوضا، و هذه الزاویة لطیفة محکمة بالحجر المنحوت و فرش من الرخام الأصفر و غیره و إلی جانبها مطبخ یطبخ به للفقراء و مرتفق یأتی إلیه الماء من دولاب علی القناة، و جعل النظر فیها لمن تولی نیابة السلطنة بقلعة حلب، فکأنه و اللّه أعلم استشعر من نفسه الخروج عن الطاعة عند موت الأشرف فخاف أن یهدمها أهل القلعة و جعل عمالتها للرئیس ضیاء الدین ابن النصیبی لأنه هو الذی تولی عمارتها و کان صدیقا له انتهی.
أقول: دثرت هذه الزاویة و لم یبق لها و لا لأوقافها أثر. و أخبرنی بعض أهل المحلة نقلا عن بعض شیوخها أنها خربت فی الزلزلة التی حصلت سنة 1237 و أن محلها أمام جامع الأطروش تبعد عنه إلی جهة الشمال قلیلا و اللّه أعلم.

سنة 843 تولیة حلب لجلبان ثم لقانبای الحمزاوی‌

اشارة

قال أبو ذر فی کنوز الذهب: و فیها تقرر جلبان نائب طرابلس فی کفالة حلب عوضا عن تغری ورمش و ذلک رابع عشر ربیع الآخر و أجری النهر و اجتهد فیه، ثم استقر قانبای الحمزاوی فی کفالتها بحکم انتقال جلبان إلی دمشق، و جلبان أجری النهر و عزل طریقه و سد عوراته و صرف علی ذلک مال کثیر من أموال أرباب الأملاک.

ترجمة جلبان:

قال فی المنهل الصافی: جلبان بن عبد اللّه المعروف بأمیر یاخور الأمیر سیف الدین نائب الشام، اتصل بخدمة الملک المؤید شیخ لما کان أمیرا و دام عنده حتی طرق الملک

نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 39

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست