نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 375
سنة 1300 بناء المکتب الرشدی تحت القلعة
اشارة
قال المشاطی فی مجموعته: فی هذه السنة اشترت الحکومة دورا تحت القلعة من
الحاج عبد القادر العکام و الحاج محمد الحمامی و غیرهما و إلی جانبها مزار
أم الصالح أیوب (هکذا) جانب سوق الضرب و عمر الجمیع جمیل باشا مکتبا
کبیرا، و کان المعتمد علی العمارة أحمد بیک العادلی و احتفل یوم وضع الحجر
الأول و کان ذلک فی شعبان. أقول: فی المکان الذی أشار إلیه المشاطی بأنه
مزار أم الصالح أیوب کان تربة الملک الصالح إسماعیل بن نور الدین الشهید، و
کان فی خانقاه بنتها أم الملک الصالح و کان بجانبها خانقاه أخری و مدرسة، و
إلیک بیان ذلک: قال أبو ذر فی تاریخه: (خانقاه) أنشأتها السیدة أم
الصالح إسمعیل ابن العادل نور الدین الشهید تحت القلعة إلی جانب السیفیة
المتقدم ذکرها فی المدارس فی سنة ثمان و سبعین و خمسمائة، و بنت إلی جانبها
تربة دفنت بها ولدها الصالح و وقفت علی قراء هذه التربة أوقافا من جملتها
بستان بظاهر حلب یعرف بالبقعة و شرطت فی القاریء أن یکون أعمی، و غرضها فی
ذلک أن تحضر القراءة بنفسها و أن لا تحتجب منهم، و أما الخانقاه فمن جملة
أوقافها حصة بقریة کفر کرمین من عزاز. و قال أبو ذر فی الکلام علی
(المدرسة السیفیة): هذه المدرسة غربی خندق القلعة أنشأها الأمیر سیف الدین
علی بن علم الدین سلیمان بن جندر، انتهت سنة سبع عشرة و ستمائة، و علی
حائطها الشرقی مکتوب شرط الواقف أن یدعی للخلیفة الناصر لدین اللّه و
للسلطان الذی فی أیامه قبل الدعاء لواقفها، و أن یدرس فیها مذهبا الإمامین
الشافعی و أبی حنیفة رضی اللّه عنهما، و علی حائطها أنها وقف علی الشافعیة.
ثم قال بعد أن ذکر من تولی التدریس فیها: و قد عمرها شیخنا (ابن خطیب
الناصریة) لما ألزمه قصروه بعمارة المدارس و فتح لها شبابیک فی شرقیها، و
من جملة أوقافها حصة بقریة أسلایین من عمل سرمین و حصة بقریة المالکیة من
عمل أعزاز و حصة بقریة قیبار.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 375