نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 308
و بعض البیوت
بحلب سنة 1140 ألف و مائة و أربعین. ثم وقع طاعون سنة 1145 ألف و مائة و
خمسة و أربعین و هو قریب من طاعون سنة ألف و مایة و إحدی و ثلاثین، و غالب
من مات فیه فتیان من قبل الثلاثین إلی أولاد صغار الأکثر فیهم فوق العشرة
دون العشرین. ثم وقع الطاعون المشهور بعد الغلاء المشهور سنة ألف و مائة
و سبعین بحلب، فعلی ما أخبر المسنّون أنه فی ذلک الغلاء قدم إلی حلب أکثر
من عشرین ألف غریب کلهم فقراء و صاروا یجمدون الدم علی النار و یأکلونه من
الجدب العظیم الذی وقع فی بلادهم، ثم أعقبه الوباء المشهور العظیم. و فی
سنة 1201 إحدی و مائتین و ألف وقع بحلب أیضا الغلاء المشهور و أعقبه الوباء
المشهور و بلغ فی الکثرة علی ما قیل کل یوم نحو ألف جنازة (انظر حوادث هذه
السنة) و خلت منه غالب البلد. و أما الطواعین التی شاهدها صاحب هذه
الأوراق العبد الفقیر عبد اللّه ابن السید قاسم الفنصاوی فإن أول طاعون
شاهدته بحلب سنة 1217 ألف و مائتین و سبعة عشر لطیف ینزل فیه إلی الجامع
الکبیر أیام زیادته نحو عشرین جنازة أو أقل، ثم وقع أیضا سنة 1222 ألف و
مائتین و اثنتین و عشرین مثله أو ألطف منه. ثم وقع سنة 1228 ألف و مائتین و
ثمان و عشرین لطیف للغایة، ثم اشتد سنة التاسعة و العشرین شدة تقرب مما
وقع سنة الواحد لکن أقل. و مات فیه من علماء حلب و فضلائها جماعة أجلاء
فمن أجلّهم شیخنا وحید الدهر و فرید العصر فی الحفظ و الإتقان الشیخ هاشم
الکلاسی، و من أجلّهم المحقق المدقق الفقیه المحدث الشیخ عاصم البانقوسی و
الشیخان الکاملان الفاضلان الجامعان بین الحفظ و الإتقان و الروایات و
العلم فقها و حدیثا فروعا و أصولا و نحوا و أدبا الشیخ عبد اللّه و الشیخ
طه أولاد الشیخ محمد العقاد المشهور، و شیخنا العالم الفاضل و النحریر
الجهبذ الکامل الشیخ محمد الضریر الشهیر بالنوری، و الشیخ أحمد الواعظ
الخطیب بجامع الکبیر الشهیر بالأشرفی و غیرهم من أفاضل حلب. ثم عاودها فی
سنة الثلاثین بعد المائتین و الألف و صار ثلاث سنین متوالیات، و مات فی هذه
السنة من العلماء الشیخ طاهر البانقوسی أخو الشیخ عاصم المذکور رحم اللّه
الجمیع.
سنة 1231
کان الوالی فیها سید أحمد باشا کما فی السالنامة.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 308