نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 30
هناک
حاصر قلعة آمد أشد المحاصرة و نصب علیها عدة مجانیق فلم یقدر علیها، فأقام
هناک مدة فوقع فی العسکر الغلاء فقلق من ذلک، و کانت العوام تغنی و تقول: فی آمد رأینا العونهفی کل خیمة طاحونه الغلام نهاره یطحنو الجندی یجیب المونه فلما
سمع الممالیک ثارت أخلاقهم علی السلطان و قصدوا الوثوب علیه هناک، فخشی
السلطان الأشرف أن تقع هناک فتنة فلم یقع بینه و بین قرایلک واقعة و لا
قابله، فمشی بعض الأمراء بین قرایلک و بین السلطان بالصلح، فأرسل إلیه
السلطان القاضی محب الدین ابن الأشقر نائب کاتب السر فحلف قرایلک أنه لا
یتعدی علی بلاد السلطان و لا یحصل منه فساد. ثم إن السلطان قصد التوجه نحو
الدیار المصریة. قیل إن السلطان صرف علی هذه التجریدة من المال خمسمائة ألف
دینار و لم یظفر بطائل، فلما رجع عاد قرایلک إلی ما کان علیه من العصیان
اه. و فی تحف الأنباء أن السلطان لما وصل إلی حلب صار له موکب حافل
بدخوله إلیها، و خرج إلیه النائب و القضاة الأربعة و أرباب الوظائف الذین
بحلب، فلما استقر بها خلع علی القاضی محب الدین بن الشحنة و أقره فی قضاء
حلب. ثم إن السلطان رحل من حلب و توجه نحو البیرة [بیره جیک] و نزل علی آمد
فوقع بینه و بین قرایلک وقعة عظیمة و قتل بها جماعة من الممالیک
السلطانیة، ثم إن السلطان بلغه أن قرایلک نهب ضیاع آمد و سار إلی حلب
لیأخذها علی حین غفلة من السلطان، فجهز له السلطان عسکرا فأدرکوه بالقرب من
الفرات فحصل بینهم وقعة علی شاطیء الفرات فقتل من العسکر و غرق منهم
بالفرات و رجع قرایلک، ثم إنه أخذ فی حصار قلعة آمد و نصب علیها المجانیق
فطال الحصار حتی قلق العسکر و قصدوا الوثوب علی السلطان [للسبب المتقدم و
هو الغلاء] فلما تحقق ذلک رحل من آمد و توجه نحو حلب، و لما وصل إلیها کان
له یوم مشهود.
تولیة حلب للأمیر قرقماش سنة 837
قال أبو ذر: استقر قرقماش الشعبانی فی کفالة حلب و دخل حلب فی العشر
الأول من رمضان، و کان شهما مقداما أمن الناس فی أیامه من قطاع الطریق و
الحرامیة، و کان إذا
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 30