نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 266
شهر
400 قرش علی اعتبار قیمة اللیرة العثمانیة الذهبیة 275 قرشا الذی هو سعرها
الحالی، غیر أن المتولی لم یعطهم أکثر من لیرة واحدة، و الحال باق علی هذا
إلی الآن و لا ندری ما یکون الحال فی المستقبل. و لو أتیح لهذه المدرسة
متول عامل یقدر العلم حق قدره و یوجه العنایة إلی استثمار أراضیها الواسعة
لدرت خیرا کثیرا و غزرت مواردها و عاد ذلک بالفائدة الکبری علی هذا المعهد
العلمی العظیم و رجعت إلیه حیاته الأولی و مجده السابق و اللّه الموفق.
سنة 1153 ذکر تولیة حلب للوزیر یعقوب باشا
قال العلامة المرادی فی تاریخه: قدم حلب مرتین مرة حین انفصاله من صیدا
مارا إلی أدرنة، و مرة قدمها والیا سنة ثلاث و خمسین و مائة و ألف. سار فی
مبدأ أمره سیرة حسنة بحلب ثم جاز لما أمر بالجردة من حلب لاستقبال الحجیج و
لم یعد منها لحلب بل توجه إلی دار السلطنة فإنه کان دعی للمصاهرة. و کان
رحمه اللّه لا بأس به له شفقة و محبة للفقراء، و فی أیامه وصل سفیر طهماس
قولی المدعو بنادر شاه من مملکته إیران لحلب مجتازا لدار السلطنة و احتفلت
له الدولة العلیة إظهارا لأبّهة السلطنة و معه تسعة من الفیلة علی ظهورهم
التخوت و هم أمام السفیر کل هنیهة یقفون لسلامه و یأمرهم الفیال فیطأطئون
خرطومهم حین السلام، و کان وصولهم لحلب ثامن شوال سنة ثلاث و خمسین و مائة و
ألف و کان یوما مشهودا حضرت أهل القری کلها لمشاهدة الفیلة، و أسم هذا
السفیر حجی خان کان من أهل العناد و الطغیان، و کان قدم سفیر آخر من طهماس
المذکور و اجتاز بحلب عاشر شوال سنة خمس و اربعین و مائة و الف لجمع
الأساری، و القصة مشهورة إلا أنه لم یکن بهذه الأبهة و خرجت إلیه نساء
الأعاجم اللاتی کن أخذن أساری و استولدن، فمنهم من أبی و هو الأقل و
الباقون تبعوا السفیر لارتکاب القبائح علنا. و توفی بعد ذلک بقلیل رحمه
اللّه اه.
سنة 1156
کان الوالی فیها حسین باشا و وقع فی أیامه طاعون، ذکر ذلک الشیخ بکری الکاتب فی مجموعته و هذا لم یذکره مرتب السالنامة.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 266