نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 146
أیام،
ثم أمر بالتبریز إلی مدینة حلب و لفق عساکره من کل جنس من عرب و من جرکس و
من کرد و من دروز و من سفل العالم و ممن لا خیر فیه و خرج من دمشق فی ضجة
عظیمة من شرار الناس و ممن لا یرتجی خیره، و لما وصلت الأخبار إلی نائب حلب
و کان أمیرا من صناجق السلطان سلیم رومبا لا قدرة له علی تلک الجموع فما
وسعه إلا أن کتب بذلک إلی السلطان سلیمان بأن یرسل له عسکرا ترد الغزالی و
إلا أخذت حلب من یدی، و ها أنا محاصر إلی أن یرید اللّه تعالی. و لما وصل
جان بردی إلی حلب وجد أبوابها قد قفلت و طلع الناس علی سورها، فلما قرب
منها رموا علیه بالمدافع و الأحجار فأمر بالإقامة لأجل أن یحاصرها فمکث
ثلاثة أشهر و لم یقدر علی أخذها، فدخل علیه الشتاء و اشتد البرد، فما وسعه
إلا الرحیل عنها و نوی أنه إذا جاء الصیف یرجع إلیها، ثم أمر بالرحیل فأخذ
عساکر حلب و أهلها فی شتمه و سبه و لعنه و هو یسمعهم و یسمع کلامهم و
صیاحهم و ضحکهم علیه فرجع مخزیا مشتوما مطرودا، فلما وصل إلی دمشق تفرقت
تلک الجموع إلی بلادهم و قد دخل علیهم الشتاء و قاسوا من البرد و المطر ما
لا یوصف.
سنة 927
قال القرمانی: و لما بلغ السلطان سلیمان أن جان بردی الغزالی غدر و خان
أمر وزیره فرهاد باشا أن یسیر مع جند الباب و جماعة من طائفة الیکجریة إلی
قتال الخارجی المذکور، و عین معه أمیر الأمراء بروم أیلی و أناطولی و قرمان
إیاس باشا بأن یسیروا بمن معهم من الجیوش، و کان معهم ثمانیة عشر من
المدافع الکبار، فلما سمع الغزالی بقدومهم خرج من الشام لأرض القابون مغترا
بشهامته و حسن رأیه طالبا لأخذ الانتقام من الأروام، فاتفق ملاقاة العسکر
بموضع یقال له المصطبة بأرض القابون، و کان ذلک یوم الثلاثاء السابع و
العشرین من صفر الخیر سنة سبع و عشرین و تسعمائة، فاندهک الخارجی بمن معه
تحت أرجل الخیل فلم یعلم له و لجنوده أثر. و لما وصل الوزیر فرهاد باشا لم
یجد من یقابله و یقاتله فدخل البلد و مهدها و فوض نیابة الشام إلی إیاس
باشا المتقدم.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 146