نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 125
کالعیان.
و کان الجلبان ثلاثة عشر ألف مملوک کلهم مشتری الغوری و لا واحد منهم إلا و
یعرف سائر أنواع الحرب و الفروسیة فإنه کان مجتهدا فی تعلیم الجلبان، و
کان قصده أن ینشیء له عسکرا من ممالیکه الذین یشتریهم و یقطع القرانصة و
هم ممالیک الملوک الذین قبله، و کان یحسب حسابهم خوفا من أن یمکروا به کما
فعلوا بمن قبله، و کان آخذا حذره و لکن الحذر لا ینفع من القدر. قال
المحلی: لما أمر الغوری بالخروج إلی الحرب خرج جمیع العسکر و أدعوا جمیع
أموالهم عند أهل حلب بعد أن کدروا علیهم غایة التکدیر و آذوهم غایة الأذی،
فلما خرجوا من عندهم دعا علیهم الکبیر و الصغیر و الغنی و الفقیر لما حصل
لهم من الضرر منهم.
خروج عسکر السلطان الغوری من حلب إلی حیلان
قال ابن إیاس: ثم إن السلطان أنعم علی الأمیر عبد الرزاق و ولاه علی
إقلیم أولاد دلغادر، فخرج من حلب و صحبته ملک الأمراء خایر بک فی موکب
حافل، فخرج نائب حلب و أمراؤها و عساکرها و نزلوا عن حلب بیوم و صحبتهم من
المشاة خمسة آلاف ماش. ثم خرج بعدهم ملک الأمراء سیبای نائب الشام و
تمراز نائب طرابلس و طرابای نائب صفد و نائب حمص و نائب غزة فخرجوا من حلب
یوم السابع عشر من شهر رجب و قد أشیع أن ابن عثمان ماش من جهة و ابن سوار
ماش من جهة. ثم خرج السلطان من میدان حلب یوم الثلاثاء فی العشرین من رجب
بعد أن صلی الظهر و صحبته أمیر المؤمنین المتوکل علی اللّه و القضاة
الأربعة، و کان قد تقدمه نائب الشام و نائب حلب و جماعة من النواب فخرجوا
بأطلاب حربیة و طبول و زمور و نفوط حتی رجت لهم حلب، فلما خرج السلطان من
حلب توجه إلی حیلان فبات فیها.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 125