نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 115
بنادقة،
و أقبل و الصنجق السلطانی علی رأسه و مقدم الممالیک سنبل العثمانی خلفه و
صحبته السلحداریة بالشاش و القماش و الجم الکثیر من الخاصکیة و الجمداریة. و
استمر ذلک الیوم حتی خرج من باب النصر و کان یوما مشهودا ثم وصل إلی
المخیم بالریدانیة. ثم فی عقب ذلک الیوم نزلت خوجخانات فیها الذهب و
الفضة و ضمن کل واحدة من الذهب العین ألف دینار خارجا عن المعادن، و قد فرغ
الخزائن من الأموال التی جمعها من أوائل سلطنته إلی أن خرج فی هذه
التجریدة، و فرغ أیضا حواصل الذخیرة و أخذ ما فیها من التحف و آلات السلاح
الفاخرة التی کان بها من ذخائر الملوک السالفة من سروج ذهب و بلور و عقیق و
غیر ذلک من کنابیش زرکش و طبول بازات بلور ومینه و برکستوانات مکفتة و
أکوار زرکش و غیر ذلک من التحف الملوکیة، فنزل جماعة من کتاب الخزینة صحبة
الخوجخانات و جماعة من الخزنداریة و هم بالشاش و القماش، فکانت تلک
الخوجخانات محملة علی خمسین جملا، ثم نزلت الزردخانة و هی محملة علی مائة
جمل و قدامها طبلان و زمران و عیدان نقر علی جمال فتوجهوا إلی الوطاق. ثم
قال: و أخذ الأمراء فی الرحیل فی الثامن عشر من ربیع الآخر، و کان جملة ما
مع هؤلاء الأمراء الذین توجهوا صحبة السلطان تسعمائة و أربعة و أربعین
مملوکا علی ما قیل، و یقال إن عدة الممالیک الذین خرجوا فی هذه التجریدة من
القرانصة و الجلبان و أولاد الناس خمسة آلاف نفر علی ما قیل.
مجیء قاصد من السلطان سلیم إلی السلطان الغوری
و لما کان السلطان بالمخیم الشریف ورد علیه مطالعة من عند نائب حلب و
إذا فیها أن ابن عثمان أرسل قاصدا فعوقناه عندنا و أخذنا الکتاب منه و ها
هو واصل لکم. فوصل إلیه و هو بالمخیم بالریدانیة، و لما فکه السلطان و قرأه
فإذا فیه عبارة حسنة و ألفاظ رقیقة منها أنه أرسل یقول له: أنت والدی و
أسألک الدعاء و إنی ما زحفت علی بلاد دولات إلا بإذنک و إنه کان باغیا علی و
هو الذی أثار الفتنة القدیمة بین والدی و السلطان قایتبای حتی جری و هذا
کان غایة الفساد فی مملکتکم و کان قتله عین الصواب، و أما ابن سوار الذی
ولی مکانه فإن حسن ببالکم أن تبقوه علی بلاد أبیه أو تولوا غیره فالأمر
راجع إلیکم. و أما
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 115