اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء - الطباخ، محمد راغب

نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 93

فرأی علی الأکیاس و الآنیة مکتوبا یوسف، فسأل عن هذا الاسم فقیل له: ولد یحبه و یوثره اسمه یوسف کان یدخر هذه الأموال له، فقال السلطان: أنا یوسف و قد أخذت ما خبی‌ء لی، فتعجب الناس من ذلک. قال: و لما فرغ من منبج نزل علی أعزاز و نصب علیها عدة مجانیق وجد فی القتال و بذل الأموال. قال العماد: ثم نزل السلطان علی حصن عزاز و قطع بین الحلبیین و بین الفرنج الجواز و هو حصن منیع رفیع فحاصره ثمانیة و ثلاثین یوما، و کان السلطان قد أشفق علی هذا الحصن من موافقة الحلبیین للفرنج، فإن الغیظ حملهم علی مهادنة الفرنج و إطلاق ملوکهم الذین تعب نور الدین رحمه اللّه فی أسرهم، فرأی السلطان أن یحتاط علی المعاقل و یصونها صون العقائل، فتسلمها حادی عشر ذی الحجة بعد مدة حصارها المذکور. قال: و أغار عسکر حلب علی عسکرنا فی مدة مقاما علی عزاز فأخذوا علی غرة و غفلة ما تعجلوه و عادوا فرکب أصحابنا فی طلبهم فما أدرکوا إلا فارسا واحدا، فأمر السلطان بقطع یده بحکم جرده، فقلت للمأمور و ذلک بمسمع من السلطان: تمهل ساعة لعله یقبل منی شفاعة، ثم قلت: هذا لا یحل و قدرک بل دینک عن هذا یجل، و ما زلت أکرر علیه الحدیث حتی تبسم و عادت عاطفته و رحم و أمر بحبسه و سرنی سلامة نفسه، و دخل ناصر الدین بن أسد الدین و قال: ما هذا الفشل و الونی؟ و إن سکتم أنتم فما أسکت أنا، و دمدم و زمجر و غضب و زأر و قال: لم لا یقتل هذا الرجل و لما ذا اعتقل، فوعظه السلطان و استعطفه و سکن غضبه و تعطفه و تلا علیه وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْری و أطلق سراحه و تم فی نجاته نجاحه اه.

ذکر وثوب الحشیشیة علی السلطان صلاح الدین مرة ثانیة قصد اغتیاله‌

قال فی الروضتین: کانت الوثبة الأولی علیه و هو علی حلب و قد تقدم، و هذه کانت حادی عشر ذی القعدة و هو علی أعزاز یحاربها، و کان للأمیر جاولی الأسدی خیمة قریبة من المنجنیقات و کان السلطان یحضر فیها کل یوم لمشاهدة الآلات و ترتیب المهمات و حض الرجال و الحث علی القتال. ثم قال: قال ابن أبی طی: لما فتح السلطان حصن بزاعة و منبج أیقن من بحلب بخروج ما فی أیدیهم من المعاقل و القلاع فعادوا إلی عادتهم فی نصب

نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 93

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست