نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 377
و
قبض علیه و حبسه و سرح السلطان سنة تسع و ثمانین عساکره مع یونس الدوادار و
قردم رأس نوبة و ألطنبغا الرماح أمیر سلاح و سودون باق من أمراء الألوف، و
أوعز إلی الناصری فأتی و طلب أن یخرج معهم بعساکرهم و إلی إینال الیوسفی
من أمراء الألوف بدمشق و ساروا جمیعا. و کان یومئذ ملک التتار بما وراء
النهر و خراسان تمر من نسب جغطای قد زحف إلی العراقین و أذربیجان و ملک
توریز عنوة و استباحها و هو یحاول ملک بغداد، فسارت هذه العساکر تورّی
بغزوه و دفاعه، حتی إذا بلغوا حلب أتی إلیهم الخبر بأن تمر رجع بعساکره
لخارج خرج علیه بقاصیة ما وراء النهر فرجعت عساکر السلطان إلی جهة سیواس و
اقتحموا تخومها علی حین غفلة من أهلها، فبادر القاضی إلی إطلاق منطاش لوقته
و قد کان أیام حبسه یوسوس إلیه بالرجوع عن موالاة السلطان و ممالأته، و لم
یزل یفتل له فی الذورة و الغارب حتی جنح إلی قوله فبعث لأحیاء التتر الذین
کانوا ببلاد الروم فیئة ابن أریثا بن أول فسار إلیهم و استجاشهم علی عسکر
السلطان و حذرهم استئصال شأفتهم باستئصال ملک ابن أریثا و بلده، و وصلت
العساکر خلال ذلک إلی سیواس فحاصروها أیاما و ضیقوا علیها و کادت أن تلقی
بالید، و وصل منطاش إثر ذلک بأحیاء التتر فقاتلهم العساکر و دافعوهم و
نالوا منهم، و جلا الناصری فی هذه الوقائع، و أدرک العساکر الملل و الضجر
من طول المقام و بطء الظفر و انقطاع المیرة بتوغلهم فی البلاد و بعد الشقة،
فتداعوا للرجوع و دعوا الأمراء إلیه فجنح لذلک بعضهم فانکفوا علی تعبیتهم،
و سار بعض التتر فی اتباعهم فکروا علیهم و استلحموهم و خلصوا إلی بلاد
الشام علی أحسن حالات الظهور و نیة العود لیحسموا علل العدو و یمحوا أثر
الفتنة اه.
الزلازل فی أنطاکیة و حلب
قال الجلال السیوطی فی کتابه الصلصلة فی الزلزلة: و فی ذی القعدة فی سنة
تسع و ثمانین و سبعمائة زلزلت أنطاکیة زلزلة عظیمة و مات تحت الردم خلق
کثیر. و قال بعد أسطر: و فی هذه السنة فی ربیع الأول زلزلت حلب ست مرات أو أکثر زلزلة شدیدة.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 377