نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 370
الملک الناصر محمد ابن الملک المنصور قلاوون. [قال ابن إیاس]: و هو الثالث و العشرون من ملوک الترک و أولادهم بالدیار المصریة.
سنة 780
ذکر تولیة حلب للأمیر منکلی بغا البلدی ثم لتمربای
قال فی روض المناظر: فی هذه السنة استقر فی نیابة حلب الأمیر منکلی بغا
البلدی عوضا عن آشقتمر، ثم أمسک و استقر عوضه سیف الدین تمربای التمرداشی و
توجه إلی الترکمان، و انکسر عسکر حلب کسرة لم تسبق مثلها من الترکمان و
منها عظم شأن الترکمان و منعوا العداد اه. و توجه إلی محاربة الترکمان
فی سنة سبعمائة و إحدی و ثمانین. قال فی تحف الأنباء: فی هذه السنة سار
الأمیر سیف الدین التمرداشی المنصوری و صحبته العساکر الحلبیة و طائفة من
عسکر حماة و دمشق إلی جهة البلاد السیسیة لیردع طوائف الترکمان حین ظهر
فسادهم و اشتهر بغیهم و عنادهم، فلما وصل العسکر إلی القرب من مدینة أیاس و
بلغ الترکمان خبرهم بادروا إلی الخضوع و الطاعة و حضر منهم نحو أربعین من
أکابرهم و أمرائهم و استصحبوا ما استطاعوا من الهدایا و التحف، فحین أقبلوا
علی النائب المشار إلیه أظهروا الطاعة و طلبوا الأمان فلم یقبل منهم و أمر
باعتقالهم فی القیود، و رکب بمن معه من العساکر إلی بیوتهم فی الحال و
أوقعوا بهم من النکال ما أحال منهم الحال، و نهبوا أموالهم و سبوا نساءهم و
قتلوا رجالهم و تقووا علی الضعیف، فعند ذلک احتال الترکمان و جمعوا جموعهم
و کمنوا للعسکر بمضیق فی طریقهم یقال له باب الملک عند شاطیء البحر و
أوقعوا بهم، فلم ینج منهم إلا طریح أو جریح أو سلمه القضاء و القدر فطار مع
الریح، و سلبوا ما کان معهم و تشتت شملهم. و نقل فی درة الأسلاک فی
دولة الأتراک أنه حکی من کان حاضرا هذه الوقعة أن الذی أخذه الترکمان فیها
من الأموال و الأثاث و الخیل ما لا یحصی، فمن جملته ثلاثون ألف جمل
بأحمالها و ثلاثة عشر ألفا من الخیل بسروجها اه.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 370