نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 318
منهم
ذلک، و هو ملک کبیر و بلاد کثیرة کالمصیّصة و کوبرا و الهارونیة و
سرفندکار و أیاس و بیّاس و نجیمة و النقیر التی تقدم ذکر تخریبها و غیر
ذلک، فخرب المسلمون برج أیاس الذی فی البحر و استنابوا بالبلاد المذکورة
نوابا و عادوا فی ذی الحجة منها و الحمد للّه اه.
ورود الأمر بالمسامحة عمّا یؤخذ علی الأغنام الداخلة إلی حلب
قال فی صبح الأعشی 13/ 36: هذه نسخة توقیع بالمسامحة فی جمیع المراکز
بما یستأدی علی الأغنام الدغالی الداخلة إلی حلب، و أن یکون ما یستخرج من
تجار الغنم علی الکبار منها خاصة من إنشاء المقر الشهابی بن فضل اللّه مما
کتب به فی شهور سنة سبع و ثلاثین و سبعمائة و هی: الحمد للّه ذی المواهب
العمیمة، و العطایا التی لا تجود بها ید کریمة، و المنن التی عوضنا منها
علی کل شیء بخیر منه قیمة، و المسامحة التی ادخر لنا بها عن کل مال حسن
مآل و بکل غنم غنیمة، نحمده علی نعمه التی غدت علی کثرة الإنفاق مقیمة، و
نشهد أن سیدنا محمدا عبده و رسوله أکرم من سمح و سامح فی أمور عظیمة، صلی
اللّه علیه و علی آله و صحبه صلاة مستدیمة، و سلم تسلیما کثیرا. و بعد،
فمنذ ملکنا اللّه لم نزل نرغب إلیه و نعامله بما نهبه له و نربح علیه، و لم
نبق مملکة من ممالکنا الشریفة حتی سامحنا فیها بأموال و سامینا فیها بنفع
أرضها السحب الثقال، و کانت جهة العداد بالمملکة الحلبیة المحروسة مثقلة
الأوزار بما علیها، مشدودة النطاق بما یغل من الطلب یدیها، مما هو علی
الترکمان بها محسوب و إلی عدیدهم عدده منسوب. و نحن نظنه فی جملة ما أسقطته
مسامحتنا الشریفة و هو منهم مطلوب، و هو المعروف بالدغالی زائدا علی
الرؤوس الکبار، و معدودا عند اللّه من الکبائر و هو فی حساب الدواوین من
الصغار. فلما اتصل بنا أن هذه المظلمة ما انجلی عنهم ظلمها، و لا رفع من
الحساب عنهم قلمها، أکبرنا موقع بقائها و علمنا أنها مدة مکتوبة لم یکن بد
من المصیر إلی انقضائها، و استجلبنا قلوب طوائف الترکمان بها و أوثقنا
أسبابهم فی البلاد بسببها لأمرین کلاهما عظیم، لرغبتنا فیما عند اللّه و
لما لهم من حق ولاء قدیم، کم صاروا مع الجیوش المنصورة جیوشا و کم ساروا
إلی بلاد ملوک الأعداء فثلوا لهم عروشا، و کم کانوا علی أعقاب العساکر
المؤیدة الإسلامیة ردفا و مقدّمتهم فی محاصرة جالیشا، و کم قتلوا بسهامهم
کافرا و قدموا لهم رماحهم نعوشا، و منهم أمراء و جنود و نزول و وفود، و هم و
إن لم یکونوا أهل خباء
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 318