نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 299
قال
ثمة: و قد أعیا الملک الناصر قتله و بعث إلیه کثیرا من الفداویة فصانه
اللّه منهم بحیث قتل من الفداویة بسببه مائة و أربعة عشر فداویا، و لما بلغ
السلطان موته قال: و اللّه ما کنت أشتهی موته إلا من تحت سیفی و أکون قد
قدرت علیه و بلغت مقصودی، و لکن الأجل حصین. و کانت له مع الفداویة أخبار
طویلة ذکر منها المقریزی ما یطول به الکلام فاکتفینا بما نقلناه لک عن ابن
بطوطة.
تولیة حلب لسیف الدین سودی و قصد التتار الرحبة
قال أبو الفداء: و فی هذه السنة قرر السلطان سیف الدین سودی الجمدار
الأشرفی ثم الناصری فی نیابة السلطنة بحلب المحروسة موضع قراسنقر، فوصل
سودی إلی حلب فی ثامن ربیع الأول من هذه السنة و استقر فی نیابة السلطنة
بحلب.
مجیء التتر إلی الرحبة و تجرید العساکر إلی حلب
قال أبو الفداء: فی یوم السبت سابع عشر رجب خرجت بعساکر حماة و دخلت حلب
فی یوم السبت الآخر الرابع و العشرین من رجب و أقمت بها، و کان النائب بها
الأمیر سیف الدین سودی، ثم وصل بعض عسکر دمشق مع سیف الدین بهادراص و قویت
أخبار التتر و جفل أهل حلب و بلادها، ثم وصلت التتر إلی بلاد سیس و کذلک
وصلوا إلی الفرات، فعندها رحل الأمیر سیف الدین سودی و جمیع العساکر
المجردة من حلب ثامن رمضان و وصلنا إلی حماة سابع عشر رمضان و کان خدابندا
نازل الرحبة بجموع المغل (التتر) فی آخر شعبان من هذه السنة الموافق لأواخر
کانون الأول، و قام سیف الدین سودی بعسکر حلب و غیره من العساکر المجردة
بظاهر حلب و نزل بعضهم فی الخانات، و کان البرد شدیدا و الجفال قد ملؤوا
المدینة، و استمرینا مقیمین بحماة و کشافتنا تصل إلی عرض و السخنة و تعود
إلینا بأخبار المخذول. و استمر خدابندا محاصرا للرحبة و أقام علیها
المجانیق و أخذ فیها النقوب و معه قراسنقر و الأفرم و من معهما، و کانا قد
أطمعا خدابندا أنه ربما یسلم إلیه النائب بالرحبة قلعة الرحبة و هو بدر
الدین بن أرکشی الکردی، لأن الأفرم هو الذی کان قد سعی للمذکور فی نیابة
السلطنة بالرحبة و أخذ له إمرة الطبلخاناة، فطمع الأفرم بسبب تقدم إحسانه
إلی المذکور أن یسلم إلیه الرحبة، و حفظ المذکور دینه و ما فی عنقه من
الأیمان للسلطان و قام بحفظ
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 299