نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 276
و علی
الباب الوسطانی فی القلعة: (أمر بعمارته بعد دثوره السلطان الأعظم الملک
الأشرف صلاح الدنیا و الدین خلیل محیی الدولة الشریفة العباسیة ناصر الملة
المحمدیة عز نصره).
سنة 691
ذکر فتوح قلعة الروم و عزل قراسنقر عن حلب و تولیة سیف الدین بلبان الطباخی
قال أبو الفداء: فی هذه السنة سار السلطان الملک الأشرف من مصر إلی
الشام و جمع عساکره المصریة و الشامیة، و سار الملک المظفر محمود و عمه
الملک الأفضل إلی خدمته و التقیاه بدمشق و سارا فی خدمته و سبقاه، فاهتم
الملک المظفر صاحب حماة فی أمر الضیافة و الإقامة و التقدمة، و وصل السلطان
إلی حماة (إلی أن قال): و أما العساکر فسارت علی السکة إلی حلب، ثم فصل
السلطان إلی حلب و توجه منها إلی قلعة الروم فی العشر الأول من جمادی
الآخرة من هذه السنة و هی حصن علی جانب الفرات فی غایة الحصانة و نصب علیها
المجانیق (عند ابن کثیر أن المجانیق کانت تزید علی ثلاثین منجنیقا) و هذا
الحصار من جملة الحصارات التی شاهدتها، و کانت منزلة الحمویین علی رأس
الجبل المطل علی القلعة من شرقها و کنا نشاهد أحوال أهلها فی مشیهم و سعیهم
فی القتال و غیر ذلک، و اشتدت مضایقتها و دام حصارها و فتحت بالسیف فی یوم
السبت حادی عشر رجب من هذه السنة و قتل أهلها و نهب ذراریهم، و اعتصم
کیناغیلوس خلیفة الأرمن المقیم بها فی القلة و کذلک اجتمع بها من هرب من
القلعة، و کان منجنیق الحمویین علی رأس الجبل المطل علی القلة فتقدم مرسوم
السلطان إلی صاحب حماة أن یرمی علیهم بالمنجنیق، فلما و ترناه لنرمی علیهم
طلبوا الأمان من السلطان فلم یؤمنهم إلا علی أرواحهم خاصة و أن یکونوا
أسری، فأجابوا إلی ذلک و أخذ کیناغیلوس و جمیع من کان بقلة القلعة أسری عن
آخرهم، و رتب السلطان علم الدین سنجر الشجاعی لتحصین القلعة و إصلاح ما خرب
منها و جرد معه لذلک جماعة من العسکر و أقام الشجاعی و عمرها و حصنها إلی
الغایة القصوی، و رجع السلطان إلی حلب ثم إلی حماة و قام الملک المظفر
بوظائف خدمته، ثم توجه السلطان إلی دمشق و أعطی الملک المظفر الدستور فأقام
ببلده، و سار السلطان إلی دمشق و صام بها
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 276