نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 273
و
بین یدیه الأساری بأیدیهم الرماح علیها شقف رؤوس القتلی منهم. و کان یوما
مشهودا، و مع السلطان طائفة من أصحاب سنقر الأشقر منهم علم الدین
الدواداری، فنزل السلطان بالقلعة مؤیدا منصورا و قد کثرت له المحبة و
الأدعیة، و کان سنقر الأشقر قد ودع السلطان من حمص و رجع إلی صهیون. و
أما التتر فإنهم انهزموا فی أسوأ حال و أتعسه یتخطفون من کل جانب و یقتلون
فی کل فج، حتی وصلوا إلی الفرات فغرق أکثرهم و نزل إلیهم أهل البیرة فقتلوا
منهم خلقا کثیرا و أسروا منهم آخرین و الجیوش فی آثارهم یطردونهم عن
البلاد حتی أراح اللّه منهم الناس. و قد استشهد فی هذه الوقعة جماعة من
سادات الأمراء منهم الأمیر الکبیر الحاج عز الدین أزدمر الجمدار و هو الذی
جرح ملک التتار یومئذ منکوتمر، فإنه خاطر بنفسه و أوهم أنه مقفز إلیه و قلب
رمحه حتی وصل إلیه فطعنه فجرحه فقتلوه رحمه اللّه تعالی و دفن بالقرب من
مشهد خالد، و خرج السلطان من دمشق قاصدا الدیار المصریة یوم الأحد ثانی
شعبان و الناس یدعون له، و دخل مصر فی ثانی عشر شعبان. قال أبو الفداء:
کان عدة التتر ثمانین ألف فارس منهم خمسون ألفا من المغل و الباقی حشود و
جموع من أجناس مختلفة مثل الکرج و الأرمن و العجم و غیرهم. و لما وصل خبر
هذه الکسرة إلی أبغا و هو علی الرحبة یحاصرها رحل عنها علی عقبه منهزما و
کتب بهذا الفتح العظیم إلی سائر البلاد الإسلامیة فزینت لذلک. (ثم قال): و
مات منکوتمر بن هولاکو بن طلو ابن جنکز خان بجزیرة ابن عمر مکمودا عقیب
کسرته علی حمص، و کان موته من جملة هذا الفتح العظیم.
سنة 681
قال أبو الفداء: فیها ولی السلطان مملوکه شمس الدین قرا سنقر نیابة السلطنة بحلب فسار إلیها و استقر.
سنة 682
قال ابن الوردی: فیها تسلم عسکر حلب لکحنا بمکاتبة حکامها قراسنقر و صارت من أعظم الثغور نفعا.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 273