نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 267
من
مائتی ألف إنسان، و قیل قتل منهم خمسمائة ألف من قیساریة و أرزن الروم، و
کان فی جملة من قتل القاضی جلال الدین حبیب، ثم سار أبغا إلی الأردو و
صحبته معین الدین البرواناه، فلما استقر بالأردو أمر بقتل البرواناه فقتل و
قتل معه نیفا و ثلاثین نفسا من ممالیکه و خواصه. و اسم البرواناه المذکور
سلیمان، و البرواناه لقب و هو الحاجب بالعجمی، و کان مقتله بألاطاغ و کان
البرواناه حازما بتدبیر المملکة ذا مکر و دهاء.
سنة 676
ذکر وفاة الملک الظاهر بیبرس و آثاره بهذه البلاد
قال ابن إیاس: فی هذه السنة دخل السلطان إلی حلب [بعد رجوعه من محاربة
التتار] فتوعک جسده و أخذته الحمی و سلسل فی المرض، فأسقاه الحکماء دواء
مسهلا فأفرط فی الإسهال و ثقل فی المرض، فرحل من حلب و قصد الدخول إلی دمشق
فمات فی بعض ضیاع دمشق، فلما مات کتم موته عن العسکر و حمل فی محفة إلی أن
دخل دمشق فدفن هناک لیلا. و کان موته یوم الخمیس فی الثامن و العشرین من
المحرم و له من العمر نحو ستین سنة، و کان ملکا عظیما جلیلا مهیبا کثیر
الغزوات خفیف الرکاب یحب السفر و الحرکة فی الشتاء و الصیف، و کان مشهورا
بالفروسیة فی الحرب و له إقدام و عزم وقت القتال و له ثبات عند التقاء
الجیوش فی الحرب. قال ابن کثیر: لما مات الظاهر جعلوه فی تابوت و رفعوه
إلی القلعة من السور فجعلوه فی بیت من بیوت البحریة إلی أن نقل إلی تربته
التی بناها ولده بعد موته و هی دار العقیقی تجاه العادلیة لیلة الجمعة خامس
رجب من هذه السنة . قال: و قد جمع له کاتبه ابن عبد الظاهر سیرة مطولة و
کذلک ابن شداد الحلبی أیضا و ذکر ثمة آثاره فی البلاد المصریة و غیرها، و
له فی تاریخ ابن شاکر المسمی بفوات الوفیات ترجمة حافلة مطولة و ذکر ماله
من الآثار فی هذه البلاد، و هی مصطبة کبیرة مرخمة بالمیدان الأخضر شمالی
حلب. جسر القلعة. جامع بأنطاکیة مکان الکثیب. جامع فی
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 267