نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 262
الوقعة
رحلوا عن البیرة بعد أن أشرفوا علی أخذها و ترکوا مالهم من الأسلحة و
العدد و المجانیق و الأمتعة و نجوا بأنفسهم، فسار الملک الظاهر إلی البیرة و
وصلها فی الثانی و العشرین من الشهر و صعدها و خلع علی مستحفظها و فرق فی
أهلها مائة ألف درهم و أنعم علیهم ببعض ما ترکه التتر عند هربهم، ثم رحل
قاصدا دمشق. و قد ذکر خوض الفرات المولی شهاب الدین محمود الکاتب فی قصیدة أولها: سر حیث شئت لک المهیمن جارو احکم فطوع مرادک الأقطار لم یبق للدین الذی أظهرتهیا رکنه عند الأعادی ثار و منها: لما تراقصت الرؤوس و حرکتمن مطربات قسیّک الأوتار خضت الفرات بسابح أقصی منیهوج الصبا من نعله الآثار حملتک أمواج الفرات و من رأیبحرا سواک تقله الأنهار و تقطعت فرقا و لم یک طودهاإذ ذاک إلا جیشک الجرار و منها: رشّت دماؤهم الصعید فلم یطرمنهم علی الجیش الصعید غبار شکرت مساعیک المعاقل و الوریو الترب و الآساد و الأطیار هذی منعت و هؤلاء حمیتهمو سقیت تلک و عم ذی الإیثار فلأملأن الدهر فیک مدائحاتبقی بقیت و تذهب الأعصار و قال ناصر الدین حسن بن النقیب الکنانی رحمه اللّه فی واقعة الفرات و أظنه حضرها: و لما ترامینا الفرات بخیلناسکرناه منا بالقوی و القوادم فأوقفت التیار عن جریانهإلی حیث عدنا بالغنی و الغنائم و قال صاحبنا موفق الدین عبد اللّه بن عمر رحمه اللّه: الملک الظاهر سلطاننانفدیه بالأموال و الأهل اقتحم الماء لیطفی بهحرارة القلب من المغل انتهی ما فی القطب الیونینی.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 262