نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 243
و بکاس معتقلا و بقی فی الاعتقال أیاما، ثم أخرجوه بعد أن اندفعوا بین یدی التتر کما سنذکره إن شاء اللّه تعالی. قال
القطب الیونینی و أبو الفداء: و بعد أیام قلائل دهم التتر حلب فی أواخر
هذه السنة أعنی سنة ثمان و خمسین و ستمائة و ملکوها و أخرجوا أهلها
بعائلاتهم و أولادهم إلی قرنبیا، و اسمها مقر الأنبیاء فسماها العامة
قرنبیا، و لما اجتمع المسلمون بقرنبیا أحاط بهم التتر فی ذلک المکان و
وضعوا فیهم السیف فأفنوا غالبهم و سلم القلیل منهم، فدخلوا إلی حلب فی أسوأ
حال، و وصل حسام الدین الجوکندار و من معه إلی حماة فضیفهم الملک المنصور
محمد صاحب حماة و هو مستشعر خائف من غدرهم، ثم رحلوا من حماة إلی حمص، فلما
قارب التتر حماة خرج منها الملک المنصور صاحبها و صحبته أخوه الملک الأفضل
علی و الأمیر مبارز الدین و باقی العسکر و اجتمعوا بحمص مع باقی العساکر
إلی أن خرجت هذه السنة. قال ابن خطیب الناصریة فی الدر المنتخب فی ترجمة
الملک السعید علی بن بدر الدین لؤلؤ: لما تقدم التتار إلی جهة حماة و
قربوا منها رحل الملک المنصور و الجوکندار بعسکرهما إلی حمص و وصلت التتار
إلی حماة و نازلوها فأغلقت أبوابها، فطلبوا منهم فتح الأبواب و أنهم
یؤمنونهم کالمرة الأولی فلم یجیبوهم، و لم یکن مع التتار خسرو شاه و لم یکن
یثقون إلا إلیه ، و اندفعوا عن حماة طالبین لقاء العسکر، و أجفل الناس بین
أیدیهم و خاف أهل دمشق خوفا شدیدا، ثم وصل التتار إلی حمص و بها الأمیر
حسام الدین الجوکندار و صاحب حماة فاقتتلوا فانکسر التتار کسرة شدیدة و کان
مقدمهم بیدرا و ذلک فی أوائل المحرم سنة تسع و خمسین و ستمائة اه.
سنة 659
اشارة
قال القطب الیونینی دخلت السنة التاسعة و الخمسون و ستمائة و المستولی
علی حلب و أعمالها الأمیر حسام الدین لاجین الجوکندار العزیزی و هو فی طاعة
الملک الظاهر.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 243