نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 233
قدامهم
حتی خرجوا عن البلد، ثم عادوا علیهم و هرب المسلمون طالبین المدینة و
التتر یقتلون فیهم حتی دخلوا البلد، و اختنق فی أبواب البلد جماعة من
المنهزمین، ثم رحل التتر إلی أعزاز فتسلموها بالأمان، ثم دخلت سنة ثمان و
خمسین و ستمائة اه.
سنة 658
ذکر مسیر هولاکو بجیوشه إلی الدیار الحلبیة
قال أبو الفرج الملطی: و فی سنة ثمان و خمسین و ستمائة دخل هولاکو
أیلخان الشام و معه من العساکر أربعمائة ألف، و نزل بنفسه علی حران و
تسلمها بالأمان و کذلک الرها، و لم یدن لأحد فیهما سوء، و أما أهل سروج
فإنهم أهملوا أمر المغول فقتلوا عن أقصاهم، و تقدم هولاکو فنصب جسرا علی
الفرات قریبا من مدینة ملطیة و آخر عند قلعة الروم و آخر عند قرقیسیا و
عبرت العساکر جملتها و قتلوا عند منبج مقتلة عظیمة، ثم تفرقت العساکر علی
القلاع و المدن و نفر قلیل من العسکر طلب حلب، فخرج إلیهم الملک العظیم بن
صلاح الدین الکبیر فالتقاهم و انکسر قدام المغول و دخل المدینة منهزما، و
طرف منهم وصل المعرة و خربوها و تسلموا حماة بالأمان و حمص أیضا، فلما بلغ
ذلک الملک الناصر أخذ أولاده و نساءه و جمیع ما یعز علیه و توجه منهزما إلی
بریة الکرک و الشوبک، و عندما وصلت المغول إلی دمشق خرج أعیانها إلیهم و
سلموخا لهم بالأمان و لم یحلق بأحد منهم أذی. و أما هولاکو فإنه بنفسه
نزل علی حلب و بنی علیها سیبا و نصب المنجنیقات و استضعف فی سورها موضعا
عند باب العراق و أکثر القتال و الزحف علیه، و فی أیام قلائل ملکوها و
دخلوها یوم الأحد الثالث و العشرین من کانون الثانی من هذه السنة و قتل
فیها أکثر من الذی قتل ببغداد، و بعد ذلک أخذوا القلعة فی أسرع ما یکون
وقتا اه.
استیلاء التتر علی حلب ثم علی قلعتها
قال أبو الفداء: فی هذه السنة یوم الأحد تاسع صفر کان استیلاء التتر علی
حلب، و سببه أن هولاکو عبر الفرات بجموعه و نازل حلب، و أرسل هولاکو إلی
الملک المعظم تورانشاه بن صلاح الدین نائب السلطنة بحلب یقول له: إنکم
تضعفون عن لقاء المغل و نحن قصدنا الملک الناصر فاجعلوا لنا عندکم بحلب
شحنة و نتوجه نحن إلی العسکر،
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 233