نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 204
و
ستمائة بحلب و دفن بمدرسة الحنفیة خارج باب الأربعین، و کان خادما أرمنی
الجنس أبیض حسن السیرة محمود الطریقة، و حضرت الصلاة علیه و دفنه رحمه
اللّه تعالی.
آثاره بحلب
المدرسة الأتابکیة:
قال فی الدر المنتخب: (المدرسة الأتابکیة) أنشأها شهاب الدین طغریل عتیق
الملک الظاهر غیاث الدین غازی نائب السلطنة بالقلعة الحلبیة و مدبر الدولة
بعد وفاة معتقه، انتهت عمارتها فی سنة ثمان عشرة و ستمائة، و أول من درس
بها الشیخ الإمام العالم جمال الدین خلیفة بن سلیمان بن خلیفة القرشی
الحوارنی الأصل، و لم یزل بها إلی أن خرج من حلب فرارا من أیدی التتر أسوة
من خرج من أهل بلده مع من کتب علیه الجلاء من أهل حلب، و أحرقت فی زمن
التتر و هی داثرة الآن. (قلت): رممت بعد ذلک و کملت عمارتها و استقر فی
تدریسها العلامة شهاب الدین أحمد بن البرهان و کان مجتهدا فی مذهب أبی
حنیفة، و لم تزل بیده إلی أن نزل عنها لجدی العلامة کمال الدین أبی الفضل
محمد بن الشحنة، و هی الآن باسم ولدیّ المشار إلیهما (هما أبو الیمن و عبد
البر) و لکن لیس لها وقف إلا حصة کمنون و متحصلها یسیر جدا لا یقوم بمعلوم
القائم و الإمام، و هی ملاصقة لدارنا من جهة القبلة. قال أبو الیمن
البترونی فی حواشی الدر المنتخب: هذه المدرسة لا تکاد تذکر الآن أعنی فی
سنة خمس و ثلاثین و ألف، و لکن أخبرنی بعض الناس أنها المدرسة الداثرة التی
لدثورها رمها بعض الفقراء و جعلها مسکنا الکائنة بالقرب من الجامع الحادث
المعروف بالعادلیة بالجانب الشرقی منه قبلی الخان الموقوف علی الجامع
المذکور، و بین الخان المذکور و بینها زقاق، کما أن بینها و بین الجامع
المذکور زقاق، و الآن قد صارت مسکنا یسکنها بعض الناس، و قد سد بابها و جعل
له باب آخر یدخل منه إلیها، و دور ذریة المصنف (أی بنی الشحنة) قریبة
إلیها، إلا أن الدور المذکورة فی الجانب الشرقی من الزقاق الذی بینها و بین
المدرسة و هی الآن بید ولد أخی و هو مولانا القاضی عبد الرحمن بن شیخ
الإسلام أبی الجود أفندی تولاها بعد أن عزل عن قضاء حماة، و الذی أدرکناه
من قریة کمنون أنها جمیعها وقف المدرسة و لها محصول وافر اه.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 204