responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب    جلد : 2  صفحه : 121

إرفاق و بالرعایا إضرار، و لها مقدار إلا عند من کل شی‌ء عنده بمقدار منها ما هو فی المعایش المطلوبة، و قد رأینا بنعمة اللّه أن نبطلها و نضعها و نعطلها و ندعها و نضرب علیها بأقلامنا و نسلک ما هو أهدی سبیلا و نقول ما هو أقوم قیلا و نکره ما کره اللّه و نحظر ما حظر اللّه و نتأجره سبحانه، فإنه من ترک شیئا للّه عوضه اللّه أمثاله و أربح متجره فی الرعیة الیوم بما یوضع عنهم من إصرها، و لنا غدا بمشیئة اللّه ما یرفع من أجرها، فعلی کافة أولیائنا و المتصرفین من قبلنا أن لا یهووا إلیها یدا و لا یردوا و لو بلغ الظمأ منهم موردا و لا یثقلوا میزان المال فتخف میزان الأعمال، و لا یرغبوا فی کثیر الحرام فإن اللّه یغنی عنه بقلیل الحلال، و لیعلم أن ذلک من الأمر المحکم و القضاء المبرم و العزم المتمم.
و فی منشور أهل الرقة بمثل ذلک: إن أشقی الأمراء من سمن کیسه و أهزل الخلق و أبعدهم من الحق من أخذ الباطل من الناس و سماه الحق. و من ترک للّه شیئا عوضه و من أقرض اللّه قرضا حسنا وفاه ما أقرضه. و لما انتهی أمرنا إلی فتح الرقة أشرفنا منها علی سحت یؤکل و ظلم مما أمر اللّه به أن یقطع و أمر الظالمون أن یوصل، فأوجبنا علی أنفسنا و علی کافة الولاة من قبلنا أن یضعوا هذه الرسوم بأسرها، و یلقوا الرعایا من بشائر أیام ملکنا بأسرها، و نعتق بلد الرقة من رقها. و نثبت أحکام المعدلة فیها بمحو هذه الرسوم و محقها. و قد أمرنا بأن تسد هذه الأبواب و تعطل، و تنسخ هذه الأسباب و تبطل، و ستمطر سحائب الخصب بالعدل و تستنزل و یعفی خبر هذه الضرائب من الدواوین و یسامح بها جمیعها جمیع الأغنیاء و المساکین مسامحة ماضیة الأحکام مستمرة الأیام دائمة الخلود خالدة الدوام تامة البلاغ بالغة التمام موصولة علی الأحقاب مسنونة فی الأعقاب ملعونا من یطمح إلیها ناظره و تتناولها یده أو یمسک عنها الیوم علی طمع لا یوصله إلیه غده.

الکتب التی أرسلها السلطان صلاح الدین إلی الجهات یعلم بها استیلاءه علی حلب‌

قال فی الروضتین: و من کتب فاضلیة [أی من إنشاء القاضی الفاضل عن لسان السلطان]: تسلمنا مدینة حلب و قلعتها بسلم وضعت بها الحرب أوزارها و بلغت بها الهمم أوطارها و عوض صاحبها بما لم یخرج عن الید لأنه مشترط علیه به الخدمة بنفسه و عسکره و مختلط بالجملة، فهو أحد الأولیاء فی مغیبه و محضره و عوض عماد الدین عنها من بلاد الجزیرة

نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب    جلد : 2  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست