نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 92
قال
فی المصباح: و یعتبر التاریخ باللیالی لأن اللیل عند العرب سابق علی
النهار لأنهم کانوا أمیین لا یحسنون الکتابة و لم یعرفوا حساب غیرهم من
الأمم فتمسکوا بظهور الهلال و إنما یظهر باللیل فجعلوه ابتداء التاریخ. اه.
ذکر فتح الدیار الحلبیة
قال ابن الأثیر فی حوادث سنة 15 خمس عشرة: لما فرغ أبو عبیدة من فتح
دمشق و حمص و بعلبک و حماة مضی نحو شیزر فخرجوا إلیه یسألون الصلح علی ما
صالح علیه أهل حماة، و سار أبو عبیدة إلی معرة حمص و هی معرة النعمان نسبت
بعد إلی النعمان بن بشیر الأنصاری فأذعنوا له بالصلح علی ما صالح علیه أهل
حمص، ثم أتی اللاذقیة فقاتله أهلها و کان لها باب عظیم یفتحه جمع من الناس
فعسکر المسلمون علی بعد منها، ثم أمر فحفر حفائر عظیمة تستر الحفرة منها
الفارس راکبا، ثم أظهروا أنهم عائدون عنها و رحلوا، فلما جنهم اللیل عادوا و
استتروا فی تلک الحفائر و أصبح أهل اللاذقیة و هم یرون أن المسلمین قد
انصرفوا عنه فأخرجوا سرحهم و انتشروا بظاهر البلد، فلم یرعهم إلا و
المسلمون یصیحون بهم و دخلوا معهم المدینة و ملکت عنوة و هرب قوم من
النصاری، ثم طلبوا الأمان علی أن یرجعوا إلی أرضهم فقوطعوا علی خراج یؤدونه
قلوا أو کثروا، و ترکت لهم کنیستهم و بنی المسلمون بها مسجدا جامعا بناه
عبادة بن الصامت ثم وسع فیه بعد، و لما فتح المسلمون اللاذقیة جلا أهل جبلة
من الروم عنها. ثم أرسل أبو عبیدة خالد بن الولید إلی قنسرین، فلما نزل
الحاضر زحف إلیهم الروم و علیهم میناس و کان من أعظم الروم بعد هرقل
فاقتتلوا فقتل میناس و من معه مقتلة عظیمة لم یقتلوا مثلها فماتوا علی دم
واحد. و فی تاریخ الإمام ابن جریر الطبری أن أهل الحاضر أرسلوا إلی خالد
أنهم عرب و أنهم إنما حشروا و لم یکن من رأیهم حربه فقبل منهم و ترکهم. و
قال البلاذری فی فتوح البلدان: سار أبو عبیدة بن الجراح بعد فراغه من أرض
الیرموک إلی حمص فاستقراها ثم أتی قنسرین و علی مقدمته خالد بن الولید
فقاتله أهل مدینة
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 92