(42) روض المناظر فی علم الأوائل و الأواخر لأبی الولید محمد بن الشحنة المتوفی سنة 815

قال فی کشف الظنون فی جلد 1 صحیفة 580: (روض المناظر فی علم الأوائل و الأواخر) و هو تاریخ مشهور لأبی الولید قاضی القضاة زین الدین محمد بن محمد الشهیر بابن الشحنة الحلبی الحنفی المتوفی سنة 815، قال: قد التمس منی عماد الدین محمد بن موسی النائب بمدینة حلب أن أجمع له کتابا فی التاریخ وجیز الألفاظ فأجبته و جعلت له مفتاحا و مصراعین و خاتمة، أما المفتاح ففی بدء خلق الدنیا و أما المصراع الأول ففی ما بین هبوط آدم إلی الهجرة و الثانی منها إلی آخر مدة یقدرها اللّه، و الخاتمة مشتملة علی ما هو کالعیان مما یکون فی آخر الزمان، و قد انتهی فی المصراع الثانی إلی سنة 806، ثم سأله بعض طلبته من أسباط الملک المؤید صاحب حماة فی اختصاره فأجابه و وسمه بالمنتقی و بالغ فی الإیجاز، إلا أن ناقلة الأول نقله من مسودة فقدم و أخر و زاد و نقص فترتب علیه مفاسد، و لذلک ألف ابنه القاضی أبو الفضل محب الدین محمد نزهة النواظر فی روض المناظر و هو کالشرح علیه، و توفی سنة 890، و له أی للقاضی محب الدین ذیل فی الأصل یسمی باقتطاف الأزاهر فی ذیل روض المناظر و هو الذی انتقی منه ابن بنته جلال الدین النصیبی کراسة و سماها نور الخلاف فی منتخب الاقتطاف اه. یوجد منه نسخة فی المکتبة الخدیویة ج 1 ن خ 45 ن ع 7475 عدد أوراقها 200 و فی آخر هذه النسخة عبارة منقولة عن ولد المؤلف هذا نصها باختصار: و کان الفراغ منه بعد عصر یوم الأحد السادس و العشرین من رمضان سنة 825 و قد اجتهدت غایة الاجتهاد فی موافقة المقصود و تحریر المراد فإن نسخ هذا التاریخ طارت فی البلاد منقولة من نسخة السواد مختصر منها کثیر من السنین محذوف منها جماعة من المترجمین، و هذه النسخ أصح ما یوجد و أولی ما علیه یعتمد اه.
أقول: و هو مطبوع علی هامش الجزء الحادی عشر و الجزء الثانی عشر من تاریخ ابن الأثیر المسمی بالکامل و علی هامش مروج الذهب للمسعودی لکن لیس فی أول له ذکر لعماد الدین محمد بن موسی النائب بمدینة حلب، و فی السالنامة الحلبیة لیس له ذکر بین النواب الذین تولوا حلب و هو مختصر من تاریخ أبی الفداء المسمی بالمختصر فی أخبار البشر و ذیله