نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 396
و
فی یوم الأربعا سادس و عشرین من ذی القعدة عبر بلک إلی الشام و قبض علی
نائب بهرام داعی الباطنیة بحلب و أمر بإخراجهم من حلب، فباعوا أموالهم و
رحالهم و خرجوا منها. ثم إن الأمیر نور الدین بلک جمع العساکر و وصله
أتابک طغتکین بعسکر دمشق و عسکر آق سنقر البرسقی و عبروا حتی نزلوا علی
عزاز و ضایقوها بالحصار و أخذوا علیها نقوبا إلی أن سهل أمرها، فتجمع
الفرنج و قصدوا ترحیل المسلمین عنها، فالتقی الجیشان و هزم المسلمون و
تفرقوا بعد قتل من قتل و أسر من أسر و عمر بلک حصن الناعورة بالنقرة و حصن
إیلغارة علی شط الفرات و تزوج بالخاتون فرخنده خاتون بنت رضوان فی ثالث و
عشرین ذی الحجة (من سنة سبع عشرة و خمسمائة)
سنة 518 ذکر محاصرة بلک منبج و قتله و استیلاء تمرتاش ثم آقسنقر البرسقی علی حلب
اشارة
قال ابن العدیم: و فی المحرم من سنة ثمان عشرة و خمسمائة تنکر بلک علی
رئیس حلب و کان رجلا من أهل حران اسمه محمد بن سعدان و یعرف بابن سعدانة، و
کثر الأمن من الذعار و قطاع الطریق عند قدوم بلک حلب، و أقام الهیبة
العظیمة و تقدم بفتح أبواب حلب لیلا و نهارا و حسم مادة أرباب الفساد، و
قال للحارس: إن عدت سمعتک تصیح ضربت عنقک، و نقل بغدوین و من کان معه من
حبس حران فحبسه فی قلعة حلب. و توجه فی شهر صفر فرقة من أصحابه الأتراک
إلی ناحیة عزاز فوقع بینهم و بین الفرنج وقعة عند مشحلا و ظفر بهم الأتراک و
قتلوا منهم أربعین رجلا من الخیّالة و الرجّالة و أخذوا سلاحهم، و وصل
الباقون عزاز و ما فیهم إلا من جرح عدة جروح. و انقطع المطر فی کانون و نصف شباط ثم تدارک فأخصب الزرع و استغل الناس و کان بحلب غلاء شدید.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 396