نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 383
الجذل و المسرة، فوصل ابن صنجیل من الکسرة بعد ذلک فانقلب سرورهم حزنا و راحتهم تعبا و عناء. و
کان صاحب زردنا و هو القومس الأبرص و اسمه روبارد قد سقط عن فرسه، فأدرکه
قوم من أهل جبل السماق من أهل مریمین فقبضوه و حملوه إلی إیلغازی بظاهر حلب
فأنفذه إلی أتابک طغتکین فقتله صبرا، ثم دخل إیلغازی إلی حلب و أحضر
الأسری فرد أصحاب القلاع و المقدمین و ابن میمند صاحب أنطاکیة و رسول ملک
الروم و نفرا یسیرا ممن کان معه مال فأخذه و أطلقهم و بقی من الأسری نیف و
ثلاثون رجلا بذلوا من المال ما رغب عنه فقتلهم بأسرهم، و توجه من حلب إلی
ماردین فی جمادی الأولی من سنة ثلاث عشرة و خمسمائة لیجمع من الترکمان من
یعود به إلی بلد حلب، و کانت حلب ضعیفة عن مقامه فیها. فخرج الفرنج إلی
بلد المعرة فسبوا جماعة و أدرکهم جماعة من الترک فرجعوا، ثم خرج بغدوین من
أنطاکیة فی عسکره و نزل علی زور غربی البارة و هو حصن کان لابن منقذ و سلمه
إلیهم، و لما جرت الوقعة الأولی علی البلاط عاد و أخذه فقاتله بغدوین و
أخذه فی جمادی الأولی و أطلق من کان فیه و رحل إلی کفر دوما فأخذ حصنها
بالسیف و قتل جمیع من کان فیه و وصل إلی کفر طاب و قد أحرق ابن منقذ حصنها و
أخذ رجاله منه خوفا منهم، فرمموه و رتبوا رجالهم فیه و ساروا إلی سرمین و
معرة مصرین فتسلموها بالأمان، ثم نزلوا زردنا و رحلوا عنها إلی أنطاکیة و
مع هذا فغارات عسکر حلب متواصلة علی ما یقرب منهم و تعود بالظفر و الغنیمة،
و وصل جوسلین إلی بغدوین خاله وقت أخذه سرمین فأقطعه الرها و تل باشر و
سیره إلیها فأسری إلی وادی بطنان دفعتین و إلی ما یلی الفرات من جهة الشام و
قتل و سبی ما یقارب ألف نفس، و أغار جوسلین علی منبج و النقرة و أعمال حلب
الشرقیة و أخذ کل ما وجده من دواب و أسر رجالا و نساء و أسری إلی
الراوندان یتبع طائفة من الترکمان کانت قطعت الفرات فاقتتلوا فانهزم الفرنج
و قتل منهم جماعة.
سنة 514
اشارة
قال ابن الأثیر: فی هذه السنة سار إیلغازی إلی الفرنج و کان قد جمع لهم
جمعا، فالتقوا بموضع اسمه ذات البقل من أعمال حلب، فاقتتلوا و اشتد القتال،
و کان الظفر له،
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 383