نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 371
و أحسنت إلی
الأجناد و راسلت آقسنقر البرسقی و هو علی الرها و استدعت منه بعض أصحابه
لتطیعه، فسیر إلیها الأمیر سنقر دزدار صاحب الخابور، فلما وصل إلیها أکرمته
و حملت إلیه مالا کثیرا، و بینما هو عندها إذ جاء جمع من الفرنج فواقعوا
أصحابه و هم نحو مائة فارس و اقتتلوا قتالا شدیدا ظفر فیه المسلمون بالفرنج
و قتلوا منهم أکثرهم، و عاد سنقر دزدار و قد أصحبته الهدایا للملک مسعود و
البرسقی و أذعنت بالطاعة، و لما عرف الفرنج ذلک عاد کثیر ممن عندها إلی
أنطاکیة.
سنة 509 إرسال السلطان محمد بن ملکشاه العساکر إلی حلب بقیادة برسق و افتتاح کفر طاب و ما جری بعد ذلک لاختلاف کلمة الأمراء
اشارة
قدمنا ما کتب به لؤلؤ إلی السلطان محمد و أنه طلب منه إنفاذ العساکر.
قال ابن العدیم: فإنه أرسل برسق بن برسق مقدم الجیوش و بکربسن و غیرهم من
أمراء السلطان فی سنة تسع و خمسمائة، فتغیرت نیة لؤلؤ الخادم عما کان یکتب
به إلی السلطان و کتب إلی أتابک طغتکین یستصرخه و یستنجده و وعده تسلیم حلب
إلیه و أن یعوضه طغتکین من أعمال دمشق، فبادر إلی ذلک و وصل حلب و العساکر
السلطانیة ببالس متوجهین إلی حلب، فرحلوا منها إلی النقرة و وصلهم الخبر
أن ذلک الیوم وصل أتابک إلی حلب فأعرضوا عن حلب و ساروا إلی حماة و تسلموا
رفنیّة من أولاد علی کرد و سلموها إلی خیر خان بن قرجا، فخاف طغتکین من
عساکر السلطان أن یقصد دمشق فأخذ عسکر حلب و شمس الخواص و إیلغازی بن أرتق و
استنجد بصاحب أنطاکیة روجار و غیره من ملوک الفرنج و نزلوا أجمعون أفامیة و
نزلت العساکر السلطانیة أرض شیزر، و جعل أتابک یریث الفرنج عن اللقاء خوفا
من الفرنج أن ینکسر العساکر السلطانیة فیأخذوا الشام جمیعه أو ینکسروا
فیستولی العساکر السلطانیة علی ما فی یده، و خاف الفرنج و ضاقت صدور أمراء
عسکر السلطان من المصابرة فرحلوا و نزلوا حصن الأکراد و أشرف علی الأخذ،
فاتفق أتابک و الفرنج علی عود کل قوم إلی بلادهم، ففعلوا ذلک و توجه أتابک
إلی دمشق و عاد عسکر
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 371