نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 366
سنة 507 وصول مودود إلی الشام و اتفاقه مع طغتکین و وفاة الملک رضوان و ولایة ابنه آلب أرسلان و ذکر نبذة من معتقدات الباطنیة
اشارة
قال ابن العدیم: و فی هذه السنة وصل مودود إلی الشام و اتفق مع طغتکین
علی الجهاد و طلب النجدة من الملک رضوان، فتأخرت إلی أن اتفق للمسلمین وقعة
استظهروا فیها علی الفرنج، و وصل عقیبها نجدة للمسلمین من رضوان دون مائة
فارس، و خالف فیما کان قرره و وعد به، فأنکر أتابک ذلک و تقدم بإبطال
الدعوة و السکة باسم رضوان من دمشق فی أول ربیع الأول من سنة سبع و
خمسمائة، و کان رضوان یحب المال و لا تسمح نفسه بإخراجه حتی کان أمراؤه و
کتابه ینبزونه بأبی حبة، و هو الذی أفسد أحواله و أضعف أمره، و مرض رضوان
بحلب مرضا حادا و توفی فی الثامن و العشرین من جمادی الآخرة سنة سبع و
خمسمائة و دفن بمشهد الملک، و اضطرب أمر حلب لوفاته و تأسف أصحابه لفقده، و
قیل إنه خلف فی خزانته من العین و الآلات و العروض و الأوانی ما یبلغ
مقداره ستمائة ألف دینار. و فی المختار من الکواکب المضیة: کان رضوان
سیء السیرة ظالما لیس فی قلبه رحمة و لا شفقة علی المسلمین و قتل أخویه
أبا طالب و بهرام. و قال الذهبی: کان رضوان یستعین بالباطنیة لقلة دینه و
عمل لهم دار دعوة. و قال ابن خلکان فی ترجمة تتش أبی الملک رضوان: و أولاد رضوان المقیمون بظاهر حلب هم أولاد رضوان المذکور.
نبذة من معتقدات الباطنیة
قال الشهرستانی فی الملل و النحل: الباطنیة قوم یخالفون اثنتین و سبعین
فرقة. و قال بعد ذلک فی الکلام علی الإسماعیلیة: هم المثبتون لإمامة
إسماعیل بن جعفر، و أشهر ألقابهم الباطنیة، و إنما لزمهم هذا اللقب لحکمهم
بأن لکل ظاهر باطنا و لکل تنزیل
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 366