نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 325
لکثرة
السهام، فصانع عنها بقلعة جعبر و سلمها و سلم إلیه السلطان قلعة جعبر
فبقیت بیده و بید أولاده إلی أن أخذها منهم نور الدین محمود بن زنکی علی ما
نذکره إن شاء اللّه تعالی، و أرسل إلیه الأمیر نصر بن علی بن منقذ الکنانی
صاحب شیزر فدخل فی طاعته و سلم إلیه لاذقیة و کفر طاب و أفامیة، فأجابه
إلی المسالمة و ترک قصده و أقر علیه شیزر. و لما ملک السلطان حلب سلمها
إلی قسیم الدولة آقسنقر فعمرها و أحسن السیرة فیها، و أما ابن الحبیبی فإنه
کان واثقا بإحسان السلطان و نظام الملک إلیه فإنه استدعاهما، فلما ملک
السلطان البلد طلب أهله یعفیهم من ابن الحبیبی فأجابهم إلی ذلک و استصحبه
معه و أرسل إلی دیار بکر فافتقر و توفی بها علی حال شدیدة من الفقر، و قتل
ولده بأنطاکیة قتله الفرنج لما ملکوها، و عاد السلطان إلی بغداد فدخلها فی
ذی الحجة.
سنة 481
فیها جمع آقسنقر صاحب حلب عسکره و سار إلی قلعة شیزر فحصرها و صاحبها
ابن منقذ و ضیق علیها و نهب ربضها، ثم صالحه صاحبها و عاد إلی (حلب). اه.
ابن الأثیر.
سنة 482 عمارة منارة الجامع الأعظم
فی هذه السنة أسست منارة جامع حلب و عمرت علی ید القاضی أبی الحسن محمد
ابن یحیی بن الخشاب عوض منارة کانت قبلها، و کان لحلب معبد للنار قدیم
العمارة و قد تحول إلی أن صار أتون حمام، فاضطر القاضی لأخذ حجارته لعمارة
هذه المنارة، فوشی به بعض حساده لأمیر البلد قسیم الدولة و أغضبه علیه،
فاستحضره و قال له: قد هدمت معبدا هو لی و ملکی، فقال: أیها الأمیر هذا
معبد للنار و قد صار أتونا و قد أخذت حجارته و عمرت بها معبدا للإسلام یذکر
علیه اسم اللّه وحده لا شریک له و کتبت اسمک علیه و جعلت الثواب لک فإن
رسمت لی أن أغرم ثمن الأحجار و یکون الثواب لی فعلت، فأعجب الأمیر
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 325