نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 314
و فتحت أنطاکیة الروم التینشرت معاقلها علی الإسکندر وطئت مناکبها جیادک فانثنتتلقی أجنتها بنات الأصفر
سنة 478 ذکر الحرب بین سلیمان بن قتلمش و بین شرف الدولة و قتل هذا
اشارة
قال ابن الأثیر: لما ملک سلیمان بن قتلمش مدینة أنطاکیة أرسل إلیه شرف
الدولة مسلم بن قریش یطلب منه ما کان یحمله إلیه الفردوس من المال و یخوفه
معصیة السلطان، فأجابه: أما طاعة السلطان فهو شعاری و دثاری و الخطبة له و
السکة فی بلادی، و قد کاتبته بما فتح اللّه علی یدی بسعادته من هذا البلد و
أعمال الکفار، و أما المال الذی کان یحمله صاحب أنطاکیة قبلی فهو کان
کافرا و کان یحمل جزیة رأسه و أصحابه، و أنا بحمد اللّه مؤمن و لا أحمل
شیئا، فنهب شرف الدولة بلد أنطاکیة و نهب سلیمان أیضا بلد حلب، فلقیه أهل
السواد یشکون إلیه نهب عسکره فقال: أنا کنت أشد کراهیة لما یجری، و لکن
صاحبکم أحوجنی إلی ما فعلت، و لم تجر عادتی بنهب مال مسلم و لا أخذ ما
حرمته الشریعة، و أمر أصحابه بإعادة ما أخذوه منهم فأعاده. ثم إن شرف
الدولة جمع الجموع من العرب و الترکمان، و کان ممن معه جبق أمیر الترکمان
فی أصحابه و سار إلی أنطاکیة لیحصرها، فلما سمع سلیمان الخبر جمع عساکره و
سار إلیه فالتقیا فی الرابع و العشرین من صفر سنة ثمان و سبعین و أربعمائة
فی طرف من أعمال أنطاکیة و اقتتلوا، فمال ترکمان جبق إلی سلیمان فاختل مصاف
مسلم بن قریش فانهزمت العرب، و تبعهم شرف الدولة منهزما فقتل بعد أن صبر، و
قتل بین یدیه أربعمائة غلام من أحداث حلب، و کان قتله یوم الجمعة الرابع و
العشرین من صفر سنة ثمان و سبعین. قال فی الزبد و الضرب: فی سنة ثمان و
سبعین و أربعمائة وصل شرف الدولة إلی أعزاز و أشیر علیه بالنزول علی حلب،
فنزل علی نهر عفرین، و وصل سلیمان بن قطلمش و هو من
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 314