نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 307
أخرجه
لیصادر الناس فحدثنی من أثق به أنه صادر أهل المعرة و نواحیها و تیزین و
نواحیها علی ستة عشر ألف دینار بعد ما هتک منها الأستار، و کان ذلک لاضطراب
عقل محمود من المرض الذی ناله، و ذلک أنه کان یری من أسفله معالیق بطنه، و
أنفذ ناجیة بالذهب إلیه فغضب و قال: ما ظننت أنه ینفذ لی أقل من سبعین ألف
دینار و یأخذ مثلها، و اللّه لئن لم ینفذ لی البقیة لأوقعن به، فقال ناجیة
لطبیبه: و اللّه ما أقدر أجمع من البلاد دینارا واحدا، فعرفنی إن کان یسلم
لأمضی، فقال: أبشر فما منه قوة تخدمه أکثر من یومک فاحتل بحیلة، فلما سمع
ناجیة من الطبیب ذلک أنفذ فاشتری بلعاسیة و فصلها أکیاسا، هذا و الرسل تتری
إلیه فی طلب المال و هو یقول: نعم قد ابتدأت أحضره و هذه البلعاسیة قد
فصلتها أکیاسا و الخیاط فیها، فتردد الرسول مرة أو مرتین ثم جاءه آخر
فأعلمه أنه قد مات.
ولایة نصر بن محمود بن نصر بن صالح المرداسی سنة 467
قال ابن الأثیر: لما مات محمود وصی بحلب بعده لابنه مشیب، فلم ینفذ
أصحابه وصیته لصغره و سلموا البلاد إلی ولده الأکبر و اسمه نصر وجده لأمه
الملک العزیز ابن الملک جلال الدولة بن بویه و تزوجها عند دخولهم مصر لما
ملک طغرلبک العراق. و فی المختار من الکواکب المضیة نقلا عن ابن العدیم:
لما مات محمود أوصی بالملک من بعده لولده شبل بن محمود و أسکنه القلعة و
جعل الحراس عنده، و أسکن ولده نصر البلد و کان کارها له، و کانت العساکر
تمیل إلی نصر، فبذل العطاء و عدل فملکوه. أقول: ابن الأثیر سمی ولده مشیبا و ابن العدیم سماه شبلا و کلاهما تحریف، و الصحیح أن اسمه سابق کما سیأتی. قال أبو الفدا: لما ولی نصر بن محمود مدحه ابن حیوس بقصیدة منها: ثمانیة لم تفترق مذ جمعتهافلا افترقت ماذب عن ناظر شعر ضمیرک و التقوی وجودک و الغنیو لفظک و المعنی و عزمک و النصر
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 307