نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 298
فکتب:
من عبد الدولة العلویة متبرئا من ذنوبه الموبقة و إساءاته المرهقة لائذا
بعفو أمیر المؤمنین عائذا بالکرم صابرا للحکم و هو تحت خوف و رجاء و تضرع و
دعاء و قد ذلت نفسه بعد عزها و ضاقت بعد أمنها، إلی أن قال: و لیس سیر
العبد إلی حلب ینجیه من سطوات موالیه. و نفد هذا الجواب و طلع إلی قلعة حلب
فحم و طلب طبیبا فوصف له مسهلا فلم یشربه، و لحقه فالج فی یده و رجله و
مات بعد أیام من جمادی الأولی سنة ثلاث و ثلاثین و أربعمائة و خلف من الذهب
ستمائة ألف دینار و نیفا اه.
ولایة معز الدولة ثمال بن مرداس سنة 433
قال ابن الأثیر فی حوادث هذه السنة: لما توفی الدزبری فسد أمر بلاد
الشام و انتشرت الأمور بها و زال النظام و طمعت العرب و خرجوا فی نواحیه،
فخرج حسان بن مفرج الطائی بفلسطین و خرج معز الدولة بن صالح الکلابی بحلب و
قصدها و حصرها و ملک المدینة، و امتنع أصحاب الدزبری بالقلعة و کتبوا إلی
مصر یطلبون النجدة فلم یفعلوا، و اشتغل عساکر دمشق و مقدمهم الحسین بن أحمد
الذی ولی أمر دمشق بعد الدزبری بحرب حسان، و وقع الموت فی الذین فی القلعة
فسلموها إلی معز الدولة بالأمان. و قال قبل ذلک فی الکلام علی دولة
مرداس: لما توفی الدزبری کان أبو علوان ثمال بن صالح بن مرداس الملقب بمعز
الدولة بالرحبة، فجاء إلی حلب فملکها تسلیما من أهلها و حصر امرأة الدزبری و
أصحابه بالقلعة أحد عشر شهرا، و ملکها فی صفر سنة أربع و ثلاثین فبقی بها
إلی سنة أربعین، فأنفذ المصریون إلی محاربته أبا عبد اللّه حسین بن ناصر
الدولة بن حمدان، فخرج أهل حلب إلی حربه فهزمهم و اختنق منهم بالباب جماعة،
ثم إنه رحل عن حلب و عاد إلی مصر و أصابهم سیل ذهب بکثیر من دوابهم و
أثقالهم، فأنفذ المصریون إلی قتال معز الدولة خادما یعرف برفق، فخرج إلیه
فی أهل حلب فقاتلوه فانهزم المصریون و أسر رفق و مات عندهم، و کان أسره سنة
إحدی و أربعین فی ربیع الأول.
إحضار رأس یحیی علیه السلام إلی قلعة حلب سنة 435
قال فی الدر المنتخب: ذکر ابن العظیمی فی تاریخه أن فی سنة خمس و ثلاثین
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 298