نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 280
فأنفذ لؤلؤ و أحرق ما یقارب حلب منها إضرارا بالعسکر المصری و قاطعا للمیرة علیهم، و کر منجوتکین راجعا إلی حلب.
ذکر تدبیر لطیف دبره لؤلؤ فی صرف العساکر المصریة عن حلب
قال الوزیر: لما رأی لؤلؤ هزیمة الروم و قوة العساکر المصریة و ضعفه عن
مقاومتهم کاتب أبا الحسن المغربی و القشوری و رغبهما فی المال و بذل لهما
ما استمالهما به، و سألهما المشورة علی منجوتکین بالانصراف عن حلب فی هذا
العام و المعاودة فی العام القابل لعلة تعذر الأقوات و العلوفات، فأجاباه
إلی ذلک، و خاطبا منجوتکین به فصادف قولهما منه شوقا إلی دمشق و خفض العیش،
و ضجرا من الأسفار و الحروب، و کتبت الجماعة إلی صاحب مصر بهذه الصورة و
استأذناه فی الانکفاء. فقبل أن یصل الکتاب و یعود الجواب رحلوا عائدین، و
عرف صاحب مصر ذلک فاستشاط غضبا و وجد أعداء أبی الحسن المغربی طریقا إلی
الطعن علیه فصرفه بصالح بن علی الروذباری.
ذکر ما دبره المتقلب بالعزیز فی إمداد العسکر بالمیرة و إعادتهم إلی حلب
قال الوزیر: آلی العزیز علی نفسه أن یمد العسکر بالمیرة من غلات مصر
مائة ألف تلیس [و التلیس قفیزان بالمعدل] فی البحر إلی طرابلس، و منها علی
الظهور إلی حصن أفامیة، و رجع منجوتکین فی السنة الثانیة إلی حلب و نزل
علیها و صالح بن علی الروذباری المدبر، فکان یوقع للغلمان بجرایاتهم و قضیم
دوابهم إلی أفامیة علی خمسة و عشرین فرسخا، فیمضون و یقبضونها و یعودون
بها، و أقاموا علی حلب ثلاثة عشر شهرا، و بنوا الحمامات و الخانات و
الأسواق و أبو الفضائل و لؤلؤ و من معهما متحصنون بالبلد، و تعذرت الأقوات
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 280