نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 269
و
فیها فی ربیع الآخر اصطلح قرعویه مع أبی المعالی بن سیف الدولة و خطب لأبی
المعالی بحلب و کان بحمص، و خطب هو و قرعویه فی أعمالهما للمعز لدین اللّه
العلوی صاحب المغرب. و فیها فی جمادی الأولی سار أبو تغلب ابن ناصر الدولة
بن حمدان إلی حران فرأی أهلها قد أغلقوا أبوابها و امتنعوا منه فنازلهم و
حصرهم، فرعی أصحابه زروع تلک الأعمال، و کان الغلاء فی العسکر کثیرا، فبقی
کذلک إلی ثالث عشر جمادی الآخرة، فخرج إلیهم نفران من أعیان أهلها لیلا و
صالحاه و أخذ الأمان لأهل البلد و عادا، فلما أصبحا أعلما أهل حران ما
فعلاه فاضطربوا و حملوا السلاح و أرادوا قتلهما، فسکنهم بعض أهلها فسکنوا و
اتفقوا علی إتمام الصلح و خرجوا جمیعهم إلی أبی تغلب و فتحوا أبواب البلد،
و دخله أبو تغلب و أخوته و جماعة من أصحابه وصلوا به الجمعة و خرجوا إلی
معسکرهم، و استعمل علیهم سلامة البرقعیدی لأنه طلبه أهله لحسن سیرته، و کان
إلیه أیضا عمل الرقة، و هو من أکابر أصحاب بنی حمدان، و عاد أبو تغلب إلی
الموصل و معه جماعة من أحداث حران.
ولایة بکجور غلام قرعویه من سنة 360 إلی سنة 366
قال ابن الأثیر فی حوادث سنة 366: کان قرعویه قد استناب بحلب مولی له
اسمه بکجور، فقوی بکجور و استفحل أمره، و قبض علی مولاه قرعویه و حبسه فی
قلعة حلب و أقام بها نحو ست سنین. قال الجلال السیوطی فی کتاب الصلصلة
فی الزلزلة: و فی سنة 362 زلزت بلاد الشام و هدمت الحصون و وقع من أبراج
أنطاکیة عدة و مات تحت الردم خلق کثیر.
ولایة أبی المعالی شریف سنة 366 للمرة الثانیة
لما عاد أبو المعالی شریف من میافارقین إلی حماة و نزلها، و کانت الروم
قد خربت حمص و أعمالها، نزل إلیه بارقتاش مولی أبیه و هو بحصن برزویه و
خدمه و عمر له مدینة حمص فکثر أهلها.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 269